أنا ... آه ٍ على أنا

أنا روح التناقض ، جسد الصحة و السوية ... أنا المتعجل الحل و التمام بروية



أنا ماض أشرق في جنباته صلف القبلية ...أنا المتحضر المتمدن سهل السجية



أنا جدار الصمت اليوم دعائمه قوية ... أنا فرط الكلام العذب أصله حجري القلبية

السبت، 5 مارس 2011

ألم تعلم / ستعلم !

بسم الله الرحمن الرحيم






الحمد لله و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و من والاه وبعد، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته






ألم تعلم يا عواد أن الله هو من خلق أهل غزة و أنه كتب رزقهم قبل أن تخلق في ظهر أبيك ؟! فحتى لو منعت عنهم الأنفاق التي استخدموها لأنهم لا يجدون ... استخدموها عوزا لاتخريبا و لا إحداثا للاضطرابات الأمنية كما تزعم ... فلا أحد يا عواد يعلم جيدا كيف يحارب المرء في النفس الذي يبحث عنه كليلا ليعيش حتى و لو كان مختلطا بغبار التراب و الرمل تحت الأرض مثلك ... ليستل الخبز كي يضعه في فم ابنه المشلول و ابنته الضريرة ...






ألم تعلم يا عواد أن من والى قوما عادونا و آذونا و بالأمس اغتصبوا بناتنا في العراق و في أفغانستان أن من والاهم يا عواد ستلعنه الأجيال تماما كما تلعنك أبناؤك و بناتك و زوجتك ... سيلعنونك جميعا و فقراء الدلتا و هم يغرسون فؤوسهم في طمي النيل ...سيلعنونك حتى يموتون هم لا أنت !






ألم تعلم يا عواد أن الذين يسكنون المقابر من قوم وكلك الله أمرهم كي تتحمل أوزارك كاملة و أوزار من أضللت من وزرائك و زبانيتك و بطانتك بخير أولئك الذين يسكنون المقابر سيهلكك الله... بذلك الخير الذي ما ورثك إياه لا أبوك و لا أبو أبيك ... فقد كانوا و كنت من أسافل القوم و بقيت هكذا حتى اليوم !






ألم تعلم يا عواد أن الضغوط التي تتعرض لها لهي أهون على رجل خير بين وخزة و صرعة فاختار الصرعة على الوخزة ... الضغوط أهون بكثير من ضربة بمطرقة ستتذوق طعهما في نفق يتسع لك وحدك ولن تجد فيه من يضع لك جدارا فولاذيا كي يحميك من غدر الغزاويين ( الغزازوة) .






ألم تعلم يا عواد و أنت تأمر بخنق الغزازوة أن هناك من ينسج لك كفنا سيتعفن حين تلف فيه يبكي على حاله و يسأل ربه العفو و الصفح و ألا يمسه مما سيمسك من التكريم الرباني منقطع النظير ( ذق إنك أنت العزيز الكريم).






ألم تعلم يا عواد أن غزة بك أو بغيرك ستأكل و تشرب و سيغدو أطفالها إلى المدارس و سيروحون و سيدخل السلاح إليها و ستصد العدوان القادم و ستزرع في نفس شعبك العظيم نقمة عليك فيدعو عليك طفل من الإسكندرية أو القاهرة أو من الفيوم أو من أسيوط أو ربما من عرب سيناء و العريش ... يدعو عليك فلا تقوم من على سريرك الذي يلعنك بحق الله و حق عباد الله الذي أكلته فانتفخت بطنك من تراكم شحوم و لحوم أولئك المساكين !






ألم تعلم يا عواد أنك حتى لو أقنعت نفسك بأن فتوى من بلعام بن باعوراء ( شيخ الأزهر) ستنشر في قلبك الطمأنينة على ما تجرم به في حق العبيد فهم لن يسامحوك و كلهم آخذ بتلابيبك يوم القيامة يسألك حقه و حق ولده ...




ألم تعلم يا عواد أن ذاك الذي يفتي لك قد باع و اشترى و ستعلم حين يعرض التجار أرباحهم كيف كان ربحه و كيف كانت صفقتك معه أمام كل الناس !






ألم تعلم يا عواد أن غدا لناظره قريب ... و أن القصاص سيكون من اختصاص الله للعبيد لا من اختصاص العبيد لله ... و أن عظم ما تفعل لن يوقظك حتى لو هدمت غزة على رؤوس أبنائها حجرا حجرا ...






ألم تعلم ياعواد أن يوما ما تولى رجل ليس مثلك أبدا جماعة فخشي على بغلة تعثر في العراق و هو في المدينة أن يسأله الله عنها ...






ألم تعلم يا عواد أن الدواوين ثلاثة : فديوان لا يغفر الله منه شيئا ( الشرك بالله ) ، و ديوان لا يبالي به الله شيئا ( حق الله على العبد) ، و ديوان لا يترك الله منه شيئا ( حقوق العباد) ... أبشر يا عواد فلن يبقى للعباد عندك أي شيء.






ستعلم غدا يا عواد حين يحملونك على خشبة عريانا أمام الله يسوقونك إلى حفرة تبقى فيها وحدك و ما معك يومها إلا الجحيم ...






ستعلم يا عواد غدا ... حين تنتصر غزة !


بقلمي




التاريخ :02-01-10




الوقت : 8:16 مساء




الإهداء : إلى عواد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق