بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، و الصلاة و السلام على رسول الله الكريم ، و آله الطيبين الطاهرين ، وصحبه الغر الميامين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ....
منذ أمد لم أمسك الريشة ...لأنقش ذات الصورة على جبهة الرمل في ساحة الفناء في ربض العريشة
بتثاقل و تأمل أنحت ... و كم من المرار كنت أغمض العيون و أطلق العنان له كي يعزف اللون دون أن يبهت
فسراب الوصب عليه أردى ... و صنوف الأنس و اللذة و حسبان من نوع آخر كان أرجى
جواب على محك قدمته ... و سواد ربما يخيم لم أحب قدومه و أعشق أفوله و على هامش دفتري سطرته
صدرت الصفحة الأولى بعنوان ... و كان العزم على الشدو غاية في الاستحسان سيما القوافي و الأوزان
فسعدت لما بقي من الأسى نقير ... و جاع الأسد فما صبر حتى وقع في شرك فأصبح بعد القضاء العالي الأسير
رزمة من الورد على المعزف... و أربع ورقات على مكتبي المبعثر سأحرقها و سأهشم وجه المعزف
نهاية حكاية البداية ... كتبتها وقت أن كشر الوحش عن أنيابه مرة فخشيته و تبرأت من الجناية
لكن الوقت يمضي و ننسى ... و عصب الصعب يتفتت يوما بعد يوم و يفنى ...لا بل و يبلى
لن أجهز على الطريدة ... فقد بقي معي رصاصة واحدة سأسكنها بيدي شمال صدري يا شريدة
ما أصعب تمزيق الأحياء ... لكن لا بأس فهذي حياة الرق كان لا بد لها من استحضار الشفاء
و عسر القسر مصبوغ بالجفا ... كان يوما جاثما و صار فيما بين ذاك و اليوم منزوع الوفا
شمعات ليلها ستنطفي ... و دموع ستنسكب على اللهب المستعر حقدا و تنجلي
فيا ليتنا لم نضئ أيا منها ... و يا لسعادتي بزوال خشيتي من ترددي في دفعها و دفنها
سيأتي الخبر اليقين المتبوع المشفوع ... في " مشروع الدموع ...لإطفاء الشموع "
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بقلمي
التاريخ : 05-04-09
الساعة: 6:34
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق