أنا ... آه ٍ على أنا

أنا روح التناقض ، جسد الصحة و السوية ... أنا المتعجل الحل و التمام بروية



أنا ماض أشرق في جنباته صلف القبلية ...أنا المتحضر المتمدن سهل السجية



أنا جدار الصمت اليوم دعائمه قوية ... أنا فرط الكلام العذب أصله حجري القلبية

الجمعة، 18 مارس 2011

زَخــّــــاتـــ

بسم الله الرحمن الرحيم

زخـّــــاتـــــــ

الحمد لله رب العالمين ، و أزكى صلوات الله و سلامه على المبعوث رحمة للعالمين ، وآله الطيبين الطاهرين ، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين ، و صحبه الغر الميامين ، و التابعين لهم بإسلام و إيمان و إحسان إلي يوم الدين ، و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

هذا الذي صدقني و كذبني ، و قواني و أضعفني ، و عانقني و أفلتني ، و ضمني و أرسلني ، و ألهبني و أوجعني ، و سامى و فاضل و انتهى إلي و ما أذهب لألأتي  ... محرك في كل واحد ، لكنه يود أن يمتلك كل مرافيء الشجن ، و يذهب بها إلى  دندنات عود يهتز بأعذب لحن ...

أهلا بكم إلى جمهورية قلبي !

ما أعذب روحا تلونت بالصفاء و الوفاء ...  و توارت خلف الحجب كي تحفظها الأرض و السماء ، بالمسك و الشهد المحلى بنقاوة

العيون ، و رقة تعلو المآقي و تغطي أغلى الجفون ، يزيدني القرب عطشًا و يقتلني النوى همّـًا ، فلا أنا معتوقُ الجَنى في الورود

على صدر الدفا ولا في الصدور عن غزلٍ سكن الحَشا ! إيهٍ ثم إيهٍ ثم لفيفٌ من الأنفاس الممْتشجات بالرحيق المصبوغ بحبات ندى

تراكمن على زجاج نافذة تطلين كالقمر من خلفها تنظرين إلى قلب تسمّر تحت سماء سكبت دموعا سحاء على رأس تعلق بأسبابها

، وما هزته أهازيج الريح العاتية ، ولا زفرات جحيم الأسى الطاغية ، و  ما زحزحنني أنسام اللطف المنساب من جنبات ذراعيك

عن قول أحبك ... لأنني أحبك !

أتذكرين حين كنا و حين كانوا ؟ لا زلت أتشبث بخيوطٍ تسللن علنًا من ذاكرتي كي تشد كيانـًـا مسجىً في مخابئها لتنادي في

الوجدان :  نحن الذين ما زالوا ولا زالوا و باقون  أبدا و عن مرادهم ما تقهقروا ! عقد و عليه غبار عام من الانتظار و الأمل و

الرجاء بالاستئناس بضمات القلب للقلب ، و عناق الروح للروح ، و توهان الجسد في الهنا...  سويعات تفصلني و تتقمص رداء

المستعجل لكنها واشية ما عاد لها عندي أمان ؛ فغابات صدقها اندثرت ، و عسجديات صحتها تفتت ، و ما بقي إلا حبل طويل ممتد

من أقصى السما إلى أقصى الأصل فيّ فلا حول لي بعد هذا و لا ... !

أتوق و التوق قتّال ، و أحنو لنسيان نفسي فيك ما لي سواه من منال ، تعالـَي لتكوني طفلتي  المدللة ، نامي على ساعدَيَّ و عانقي

حبات لؤلؤ يتساقطن من جوفِ كريماتٍ أعياهُنّ غلا مزقته سلاسل مهترئة ، فإن شئت بعدها فامتطي ركاب الفؤاد و قوديه إلى

حيث تعلمين ما يوم عليه تعاهدنا ... ما أحلى الجلوس تلقاء عيونك ، و ما أزكى دنو بنانتك من بنانتي حتى ولو من وراء جدر ...

فشعاع الهوى نفاذ و سندس الجمال أخاذ ... أحبك بكل لغات الأرض ، و أهوى صوتك ، و أعشق زكاوة أريجك ، ولا أقسى من

الحياة حين تكونين على كرسي أحضنه في خيالي ، ولا أقوى على اختطافك من أسره رغم عنكبوتيته ،إلا أنه بارع في الحيلولة

بيننا فهَلّا مزقناه بجنون حكمتنا ؟!

آآآآه ... أحن إليك ، و أحن إليك ، و أحن إليك ... و كل حنين يتقن لغة فن مختلف ، فحنيني الأول يلهج بدندنات لوحة لا تغني إلا

اسمينا و العشق بينهما طربا ، و حنيني الثاني يختال ترنما مترسما خطوات الوصل بين ظلال الشفاه ، و حنيني الثالث  يحلم و

الحلم مشروع بمشروع يُشْرَعُ به  على شرعة النقاء لننشر أشرعتنا في فيء شموس الكون التي أنت ملكتهن  !

ليت فنجان قهوتي يُحَلّى و كله مرار باختلاط رقة أناملك به و بهفهة عبيرك على  شفتي حين أرشف منه رشفة بطعم يديك

الدافئتين !

ما أنعم راحتيك على وجنتَيّ ، و ما أوسع ذراعيْك حين تفتحان أقفاصهما كي تخنقاني في أعماق دفء بين عذوبتين و نحر أصفى

من اللجين ! قابلي الشد بالشد ، و العسل بالشهد ، و لا تقسَيْ فقلبي لا يقوى على المقارعة بعد دهر من تمزقه من أجلك ! أحبيني

و عانقي حبيبا ظل عقدا يهوى نسيما هب من ناحية عرشك !


تلك زَخّاتٌ من مُزْنِ حبي ، و رَشْفاتٌ من بحر عشقـي  ...

 و الــتـــتـــمـــة حــيــن نــلــتـــقـــي و نــلــتـــقـــي ... 

يا معذبتي يا أسيرتي !


أحبك ألفًا و ألفَيْنِ و ألْفَ ألفٍ و ألْفَ ألفَيْنِ و الغرامُ بعدُ لم تتذوقيه فاقتربي !


سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بقلب : عـــــــــــــــمـــــــــــــــر
التاريخ : 17 – 03-2011م
الساعة : 8:15 مساء بتوقيت القدس المحتلة
الإهداء : إلى أوفى القلوب - أغلى الغوالي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق