بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
الحَمْدُ للهِ القائِلِ : " سُبْحانَ الذي أسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ إلى المَسْجِدِ الأقْصَى الذي بارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ "
و الصَّلاةُ وَ السَّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ القائِلِ: " لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثَلاثَةِ مَساجِدَ : المَسْجِدِ الحَرامِ ، وَ مَسْجِدي هذا ، وَ المَسْجِدِ الأقْصَى "
وَ بَعْدُ ، فَالسَّلامُ علَيَْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُهُ
--- --- --- --- ---
كَيْفَ أبْدَأُ ؟ وَ أيْنَ سَأنْتَهي ؟ إنْ كُنْتُ بَعيدًا عَنْكِ يا حَبيَبتي ...
هُيامي ذابَتْ في عَثْراتِهِ الجَنائِزُ المحَمَّلَةُ عَلى النُّعوشِ ِ
أيْنَ أسْتَقِرُّ إنْ لَمْ تَكوني حُضْنًا يُقيلُ جُرْأةَ عَثْرَتي ؟
إلى مَتَى سَأبْقَى أسيرًا تَهُزُّني كَلماتُ الرُّعْبِ وَ الخَوْفِ وَ التَّقَهْقُر ِ ؟
دُموعِي عَلى خَدّي تَنْسَابُ إلى فَمِي تَصْرُخُ أيْنَ أنا مِنْها وَ أيْنَ جَدّي !
أَيا عَروسًا جِئْتُ أخْطِبُها فَتَمايَلَتْ تَوَدُّ بِالمَهْرِ الغالي الأَنْفَسِ أنْ تَأْسِرَني
أَنوحُ عَلى نَفْسِي وَ تَنوحُ عَلَيَّ وَ ما خاسِرٌ سِوايَ يا مُقْلَتي
أيَا شَمْعَةً أضَئْتِ ليَ دَرْبًا مُذْ بِضْعًا مِنَ السّنينَ القواسِي عَلَيْكِ وَ عَلى حِزامٍ أَجْوَدَ مِنْ جَسَدي
ذَبُلَتْ فيهِنَّ زُهورُ وَجْهي وَ نَبَتَتْ مِنْ بَعْدِ ذَلكمْ بَساتينٌ يانِعَةٌ في لُبّي
عُذْرًا إلَيْكِ وَ مِنْكِ ... فَما عَادَ غَضَبي كَما كانَ في الماضي غَضَبي
أَيَا مَنْ أحْبَبْتُ عَلى غَيْرِ عَجَلٍ وَ سَمِعْتُ الدَّفَ المَنْقورَ عَلى وَجَلِ ِ
مَتى أَذْرِفُ الأدْمُعَ بينَ عُروقِ نَحْرِكِ اللّؤْلُؤيِّ المنْسوجِ مِنْ أَلَقِ ِ؟!
على شَفيرِ هَلاكٍ أنا وَ أنْتِ عَلا مُحَيَّاكِ غُبارُ الوَصَبِ وَ عِقْدُكِ الوَضّاءُ مِنْ خَشَبِ
يَجُرّني زَبَدُ السَّيْلِ الذي يَذْهَبُ جُفاءً وَيَمْكُثُ في أعْماقي ألَمٌ مِنْ ألمَي
مَتى أُغادِرُ إلى عبَيرِكِ النّسائِمِيِّ الأَجَلِّ الأزْهَر ِ ؟
ُترَى أَيَخْتَلِطُ عَظْمي بِعِظامِ مُنْ سَبَقَني إليْك ِ وَلمَْ تَرْفُضِي؟
--- --- --- --- ---
جَزاكُمُ اللهُ خَيْرًا
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بِقَلَمِي
التّاريخُ :05-10-2009
السَّاعَةُ : 12:59 صَباحًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق