أنا ... آه ٍ على أنا

أنا روح التناقض ، جسد الصحة و السوية ... أنا المتعجل الحل و التمام بروية



أنا ماض أشرق في جنباته صلف القبلية ...أنا المتحضر المتمدن سهل السجية



أنا جدار الصمت اليوم دعائمه قوية ... أنا فرط الكلام العذب أصله حجري القلبية

الأحد، 25 سبتمبر 2011

ســــاعــَـــةَ رَحـِـــيــِــــلــِــــي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، صلى الله عليه  و آله و سلم ، و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ...

لم يكن ربما في حسباني أن اليوم هذا سيأتي يوما ، و لم يكن يعلم هو أن بمثل هذه النهاية القدرية ستغلق صفحة ما كان يوصف من قبل أيام مستحيلا ... كل شيء اليوم أصبح في عداد الحقائق التي تتسلل من بين الأيدي ، و لم يعد هناك أي أدنى شك من أن ما كان في الانتظار أصبح اليوم هو في انتظارنا نحن كما نراه نحن ؛ فما شاء هو لا كما يشاء هو ، و ما يشاء هو لا كما شاء هو، فليس لكل واحد منهما سدس إرادة مما ترك لأحدهما الوالدان و الأقربون ، هكذا تنزع الأمور إلى نصابها الحتمي على عجل في حين أنه كان ما كان وما كان بالإمكان لولا عناية الرحمن .

حين أفكر في الموت أقول : لو أن فلانا عاش يوما واحدا  زيادة عن عمره ما كان سيعيشه بالطريقة التي سيرضى عنها لو خير بين أن يعيش هذا اليوم أو أن يرحل ، إذ حين تتعقد الأمور لا يأتي الحل دوما من الأرض و لهذا فإن إحساسا قويا يشدني إلى حقيقة أن من يرحل في وقت محدد ما ، فإنه يغادر في الوقت الأنسب الذي لا يصلح حقيقة أن ينتظر بعده. اليوم لا تختلف الفكرة هذه عن فكرة رحيل مؤقت من نوع آخر ربما ، لأن استدعاء الحقيقة المجردة في الحالتين يؤكد حقيقة اتصال روح الرحيلين !

على بعد سويعات قليلات من رحيلي عن هذه الأرض أسجل حقيقة تقول : أنه لولا السهام التي تتابعت تجاه السماء تتابع المطر الغزير تجاه الأرض ما أتى إذن للأرض من السماء بالتمام ، و لقد كنا نقول من قبل إن الأسباب لتعجز عن بلوغ المرام و لقد عجزت ، و لقد كنا نقول أن من سواه ما حُقَّ له أن يتمم الأمر و به تمّ ، و بعد هذا كله و من قبل أن نقول سلاما فإننا نقول حمدًا و شكرًا و ثناءً و اعترافًا عاجزًا عن إرضاء بلوغ الإحصاء وقت الشعور بفيض الفضل .

هنا حيث أنا وحيث بعد شيء من وقت سأقول كنت هنا و سيقولون كان هنا يتقطع القلب وجلًا و ترقبًا ، و يصيح العقل تفكيرًا و حسابًا ، و أنا بينهما بين نار تلفح ، و كيل يطفح  ، حيث تبقى الهموم  و تتجذر الأسقام يبقى الشفا بين دفتين رقيقتين. ليت القلب يهدأ شيئا من زمان كي يفسح للعقل أن يتحرر على الدوام ، لكنني من قوم لا يحبون " تطنيش صدورهم " !

تختلط الذكريات و تتجاوز حدودها العيون الآسيات ، و ما يبقى مما مضى إلا أثر الحب و حق الشوق ، و واجب الوصل ، و عزم على الامتلاك إن بقي للنصيب فينا منزلا مؤمنا .
لن أقول وداعا ، بل إلى اللقاء بإذن الله تعالى

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بقلب : عـــــــُــــــــمـــَــــــــــر

التاريخ : 8-9-2011م

الساعة : 9:58 صباحا – سويعات قبل التوجه للمطار –

الإهداء : إلى الله


الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

حـَــــمـِــــيــــــــمُ حــَـــمــَــــــاةْ

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله ، و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله ، و آله وصحبه و من والاه ، و التابعين لهم بإحسان إلى يوم لقياه ... و بعد، فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ...




لم يعلم عسكرٌ الحموي يومًا أن العبد الذي اشتراه من بين جملة الأسرى الروميين الذين حُمِلوا إلى بغداد بأنه سيصبح علمًا لا يُعرَف إلا باسم مدينة بعينها من مدن الشام الشريف، و لم يكن يعلم ذاك العبد أن مولاه عسكرًا سيعامله بأخلاق مدينته المنسوب هو إليها بحيث يلحقه بكتاتيبها ليتعلم كي ينفع نفسه و ينفع الناس ، و لم يعلم ذاك العبد أنه بعد أن يدرس النحو و الصرف سيتكرم سيده الحموي عليه فيعتقه لوجه الله و يعطيه نسبته كي يتحول اسمه من ياقوت الرومي إلى ياقوت الحموي ، لكنّ ياقوتًا قرر أن يجوب البلدان ليكتب بعد ذلك معجمًا جغرافيًا يكون متفردًا في عصره ، ولقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم : أين كنت ستكتب عن حماة في كتابك يا ياقوت ؟




لم يعلم أبو الحسن بن العطّار الدمشقي أن عمل أبيه في العطارة لن يمنعه من أن يكون نشطًا في الحساب و الرياضيات فيخوله ذلك النشاط المباح أن يصبح من أعلام دمشق في هذا المضمار، ولقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم : ما المعادلة الحسابية الرياضية التي يخضع لها استئساد الجيش " العربي السوري" على الشعب العربي السوري العظيم الأعزل فيدك مدنه بالدبابات دكًا خصوصا حماة ؟




لم يعلم أبو الحكم الدمشقي و لا ابنه الحكم الدمشقي ، و ما كان يعلم أبو عثمان الدمشقي و لا ابن أبي أُصَيْبِعَةَ الدمشقي أنهم جميعا سيقودهم قدرهم كي يتعلموا الطب و يبرعوا فيه ، و يكونوا من أفضل من يصف العلاجات و يعطي الأدوية و يشخص الأمراض ، ولقد كنت أود أن أسألهم جميعا لو كانوا بيننا اليوم : كم من الجرحى كنتم ستداوون من أهل درعا و اللاذقية و دير الزور و حماة ؟ أم تراكم ستصفون الأدوية لأهل دمشق وحدهم ؟




لم يعلم ابنُ صغيرٍ أنه سيترك رئاسة الأطباء في الديار المصرية كي يكون في خدمة الملك الظاهر برقوق ، و أنه سيقضي آخر ليلة من حياته بكل ما فيها من تفاصيل في حلب ، و لم يكن يعلم أن جسده سيوارى ثراها الأشهب ، و لقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم: أكانت حلب تستحق أن تترك كل شيء من أجلها لتموت و تدفن فيها بعيدا عن أهلك و وطنك ؟




لم يعلم ابنُ الشاطرِ الدمشقي أنه سيبرع في الرياضيات و الفلك ، و لم يكن يعلم أنه سيعمل مُوَقّتًا في الجامع الأموي ، و لم يكن يعلم أنه سيتقن علم آلات الرصد ، و لقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم: أكنت ستعمل مُؤقّتًا في الجامع الأموي و حوله دبابات الجيش " العربي السوري" ؟ أم كنت سترصد حركات الشبيحة حول الجامع دون أن تُعلِمَ المصلين داخله أنهم إن خرجوا على عتبته فسيخرجون إلى الآخرة من أوسع أبواب الدنيا ؟




لم تعلم دمشقُ أن منارتها ستزحف شمالا إلى حماة في الثاني من شباط – فبراير 1982م حين صعدت أنوار أرواح ثمانية و ثلاثين ألفا من أنفس كانت تلهج بالدعاء و الصلاة لله أن ينقذها من شرِّ حافظٍ إذا بطش ، سُمِعَ الدعاء لكن صوت دك الطائرات الحربية لمآذن مساجدها كان للناس أسمع ، ما تركوا طفلًا إلا وقتلوه ، و ما تركوا حرةً إلا هتكوا عرضها ، ألم تسمعوا صوت الحزناوات و هن يستغثن جنود حافظ ... ؟ أم أنكم لم تسمعوا صراخ الرجال بشواربهم وهم ينظرون إلى أعراضهم تدنس أمام عيونهم ؟ أم لم تسمعوا عن ذوبان أبدان رواد مساجد حماة في أحواض الأحماض الكيميائية ؟ أم تراكم ما دريتم عن اغتصاب الرجال و نتف لحاهم واقتلاع أظفارهم و صعق عوراتهم بالتيارات الكهربائية الشديدة العالية في أروقة غرف التحقيق في أبنية أجهزة الأمن و المخابرات في المدينة؟ ألم تعلموا أن آلافًا مؤلفة من أُسَر حماة آثرت أن تحافظ على شرف نسائها فنزحت شرقا و غربا و شمالا و جنوبا تشكو إلى الله ظلم حافظ ؟




لم تعلم دمشقُ بعد مضي ثلاثة عقود من أحداث حماة أن منارتها ستولي وجهها شطر درعا في الجنوب ؛ إذ قرر فلاحو هذه الأخيرة إلحاق البلاد بطولها و بعرضها بركب الثورات؛ لتسجل بذلك سبقًا في تاريخ الجنوبيين على مر الزمن ، خرجت درعا بنواحيها و مراكزها و قراها ما تطلب من ابن حافظ إلا شيئا من كرامة إنسانية، و كانت ما تزال لدى تلك النقطة من الزمن تنعته بسيادة الرئيس ، لكن سيادة الرئيس أبى هو و ابن أبيه إلا أن يقنعوا فلاحي درعا أن مطلبهم غير قابل للتحقيق ، حاولوا إقناعهم بذلك على "الطريقة الحمائية " مع كثير من التعديلات -إذ يبقى لحماة خصوصيتها- لكنهم فشلوا رغم ذلك؛ إذ صممت درعا و أهلها البسطاء على أنهم ليسوا أقل من غيرهم ، و أن حماة ما تزال تلهمهم فكانوا أول من سارع إلى تقديم القرابين لنار الثورة إيذانًا و استبشارًا بالخلاص ... ألهمتهم حماة و ألهبتهم درعا !




لم تعلم قواتُ سيادة الرئيس و شبيحة ابن أبيه أنها ستعود لمسلسل فعلته أجيال من جنرالات تربت قديمًا على الطاعة المطلقة ، و على مبدأ التنفيذ من دون نقاش ، بدأ المسلسل بإهراق دماء شباب في أعمار الزهور من درعا ، لتتشعب أحداث هذا العمل الدرامي الذي يشبه كثيرًا ما تنتجه هولييود مع بعض الاختلافات من مثل: أن العمل بإنتاجه و تنفيذه عربي خالص ، و أنه حقيقي خالص لا خيال فيه ولا إيهام . تبرأ درع الجنوب " درعا الشرارة" من فعلة ابن حافظ التي فعلها ، و تناولت ألسنتهم بعد تلك النقطة الزمنية أمرًا لم يحسب الحمقى له شيئًا من حساب: "الشعب يريد إسقاطَ النظام" بنصب كلمة "إسقاط" ، مع العلم أن أحدًا من الشعوب العربية الثائرة لم ينصب كلمة " إسقاط " إلا أهل درعا و كأنهم أرادوا بهذا النصب أن ينصبوا محاكمَ عدلٍ لمن أساء إلى وطنهم الكبير ، و أن ينصبوا مشانق لمن خان الوطن الفسيح الذي ضاق على أهله من ضير و ظلم بني حافظ .




لم تعلم "درعا الشرارة" أن الوطن الضيق بما رحب ، سيتحول تدريجيُّا إلى فوّهة بركان يَقذفُ حِمَمَهُ في وجوه الذين أقسموا بالله أن يخونوا الوطن ، و أن يبيعوا كرامة وجودهم في الشام الأشرف بفتاتٍ من امتيازاتٍ اشترى ذمَمَهم بها ابنُ حافظٍ و من حوله ، كلُ حِمَةٍ انبعثت من بركان الوطن دُوّنَ عليها اسم منطقة بعينها من مناطق "عزبة" بني حافظ ؛ فحمةٌ التهبت في اللاذقية ، و حمةٌ ثانيةٌ في دير الزور ، و ثالثةٌ في ريف دمشقَ ، و رابعةٌ في حلب ، و خامسةٌ في حِمص ، و سادسةٌ في إدلب ، و سابعةٌ في جسر الشغور، أمّا أمُّ الحِمَمِ فكانتْ حيثُ ولدت اللعنة و تَرعْرَعَت ، هناك حيثُ ترمّلتِ النساءُ و أُثْكِلَتْ ، هناك حيث ذُبّحَتِ الرجالُ وبسوءِ العذابِ المهينِ سِيمَتْ ، في حماة حيث تلتقي الذكرياتُ بالتاريخ و الجغرافيا ، حِينَ تُنْكَأ الجراحُ بمخالبَ من حديدٍ ، وحينَ تصبحُ المعادلةُ أشدَّ إلحاحًا لا يبقى لحماة إلا أن تظهر على حقيقتها و أن تكشف سرها ، حماة الرقم الصعب في جداول بني حافظ الزمنية ، و في قوائم العتاد اللازم للقصف الدموي الذي لا يستهدف أساسًا إلا ما هو مدنيٌّ بالضرورة .




لم تعلم حماةُ أن يومًا لا بالقريب هو و لا بالبعيد سيأتي عليها و على الوطن لتكون هي فيه صاحبة الكلمة العليا على سائر المدن ، و لم تعلم بعد لياليها السوداء شتاءَ 1982م أنها ستعود لتؤرق ابنَ حافظٍ كما أرّقَتْ حافظًا الأبَ نفسَه يومَ أن انبرت وحدَها لتنتزعَ الحقَّ من أفواه الكلاب ... أتى حماةَ ذاك اليومُ و أتى بني حافظٍ ما يوعدون ، و بقي حميمُ حماةَ يغلي في أقتاب بطون القتلة و ورثتهِمُ القتلة ، و بقيت حماةُ في العقول و الموازين و المعادلات الأثقلَ و الأخطرَ، و الأدعى إلى ابتلاع اللعابِ حينَ يقرر جمعٌ متواضعٌ من أهلها الهتافَ :" ما منحبك ما منحبك " .




لم تعلم نواعيرُ حماةَ أنها ستبقى أكثرَ النواعيرِ في الشرق الأوسط شهادةً على ظُلمِ ظالم ، و لم تعلم أنها ستكون النواعيرَ الوحيدةَ في العالم التي ستشهد على قَبْرِ بني حافظٍ بعد دهرٍ من صبِّ الحميمِ بدلَ الماءِ على رؤوسهم ! فتلكمُ حكايةُ القدرِ حينَ يُنسَجُ من دمِ الأطفالِ و تلكمُ قصةُ حماة حينَ يتفجرُ حَميمُها .




جزاكم الله خيرا




سلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته




بقلم : عــُـــمــَـــر




التاريخ : 20-رمضان -1432هـــ




20-08-2011م




الساعة : 5:42 مساء بتوقيت مكة المكرمة

غــَـــــدُ الأرْض

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....


تقديم :
منذ أن انتفضت العرب على طغاتها و أنا أحاول أن أكتب شيئا حول ما يجري لكنني لم أكن قادرا على فعل ذلك فما فعله الشجعان في تونس الخضراء و في مصر الشماء و ما يفعله الثوار في ليبيا الغراء و ما يفعله الأبطال في سوريا العلياء لا يستطيع مثلي أن يقزمه في كلمات ...
" و بصرف النظر عما يجري فإني لم أكن أنتوي الكلام عن الموضوع لكن طلبا جعلني أتنحى عن قراري و أحيل الأمر كله لعسكرة كلامي و الله الموفق و المستعان "
---------------------------------



رماد جثة محمد البوعزيزي و اللطمة التي تلاقاها على وجهه من تلك الشرطية غيرت وجه العرب ... و لم يكن أحد يعلم باستثناء الله أن هذه الحادثة ستكون مفصلا في عمر الأرض العربية من الغرب إلى الشرق و من الشمال إلى أقصى الجنوب ... كنا دائما نقول بأن الشمس تشرق من الشرق لكن المرة هذه بالذات أشرقت من الغرب البعيد القريب الحبيب ...
أندلعت انتفاضة إنسانية بكل المعاني و الصور و لم يكن لأحد أن يتبناها أو أن يدعي بأنه أشعلها ... انتفاضة الشعب التونسي الأغر استجابة لجسد تفحم احتجاجا على المذلة التي أطبقت على أنفاس القوم كان قد نشرها ملأ أسفلين ، و في غضون شهر و نيف انتصر الشعب التونسي و بن علي هرب ... بن علي هرب ... بن علي هرب ...



و كان لهذه الانتفاضة المباركة أثر السحر على المنطقة العربية جمعاء ... فبعد أن انتفض المارد القيرواني أبى أصهار رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إلا أن يتربعوا على صدر الأمة التي ما انفكت بحاجة إليهم و إلى ماء نيلهم ... مصر العظيمة قررت أن تسقط النظام و في أقل من عشرين يوما كسروا شوكة نظام استبد و نكل بكل ما كان يدعو إلى شيء من الحرية أو شيء من كرامة ... تآمر على كل شيء حتى على أبنائه و قتل علماءه و شرد كفاءاته من أجل أن يبقى مسيطرا ... و كل ذلك تم بدعم لا محدود من الغرب الذي كان يفضل الاستقرار على الحرية لإنه يعلم تماما – و ربما أكثر من علمنا نحن – بأن أهل هذه المنطقة من العرب إنما هم قوم إن تحرروا فلن يتنازلوا عن اختيار الحق الذي لا يعجبهم و يتصادم ببيان مع مصالحهم ... أفلا تعلمون أنهم يقتاتون على دمائنا ؟! أم تراهم يحبون الديمقراطية حين بها يخسرون شيئا من استراتيجياتهم ؟!



بعد بضعة أيام انضم إلى الركب أهل الغرب من جديد ... أهل ليبيا الأكارم ... بلد المليون حافظ لكتاب الله تعالى ... ( و لقد كنت أتوقع أن قوما آخرين هم من سيسبقون | الأمير عبد القادر | ) ... قرر أهل ليبيا الأصايل أن يقتلعوا أحد أعتى الظلام في العالم و هم الآن يطاردونه شبرا شبرا ... بيتا بيتا ... زنقة زنقة ...
أسأل الله أن يعجل بالفكاك و الخلاص لأهلنا في ليبيا و حسبي الله و نعم الوكيل عليك يا قذافي ... آمين



ثم جنحت لعنة البوعزيزي جنوب جزيرة العرب لتصل إلى أصلهم ... اليمن السعيد حيث الحكمة و الإيمان و الكلاشنكوف و القات ... حسم أهل اليمن العزيز المعركة في ساحة التغيير بوسط صنعاء حين قصفتهم طائرات علي عبد الله صالح ( لا طيب الله ممشاه ) لكنهم ثبتوا ... و ردوا عليه بأن حرقوا 40% من جسده ليهرع بعدها إلى أرض الحرمين ليتلقى العلاج ... و إني لأظن أن حالته قد جاوزت ما نشر في الإعلام لأن التفجير في القصر الرئاسي الذي نفذته ادعاء جماعة الشيخ الأحمر قد أصابت جسده اللعين بشكل مباشر ... لعنه الله في الدنيا و الآخرة و قيده الله جنبا إلى جنب مع فرعون ... آمين



للأمة جناحان لا تطير إلا بهما ... جناح تحرر من القيد ... و بقي الجناح الثاني ما زال يحز وثاقه بأسنان الصبر ... الشام الغراء ... أبت إلا أن تستعيد كرامتها التي سلبت تحت شعارات الممانعة المقاومة الكذابة الأفاكة فكانت الشرارة من حوران جنوبا و امتد اللهب إلى جسر الشغور شمالا و عرج الغضب على اللاذقية غربا و مر بدمشق في القلب ليصل دير الزور شرقا ... الشام كلها أصبحت تنورا تحت ذقون آل الأسد و أطبائهم و ماهرهم و معلمهم و شرعهم و سينتقم الله منهم .
توقعاتي بأن الشعب السوري الأبي العزيز سينتصر و لن يركع لإنه تنفس الحرية و تكلفة العودة باهظة جدا !


تجارب وئدت : حركة 24 آذار في الأردن ... حراك بسيط في الجزائر ... حراك في العراق


تجارب في الانتظار : انتفاضة فلسطينية شاملة .



بلاد العرب أوطاني ... من الشام لبغدان ...



و من نجد إلى يمن ... إلى مصر فتطوان



إليكَ تحية ٌالعربِ ........من القلبِ إلى القلبِ




أزفُ إليكَ يا بردى ...........سلامَ النيلِ و الشعبِ




إليكِ أخي أمدٌ يَدَا .........تَفيضُ عُروبةً و نَدَى




و قد غَنَيتَ لي أبَدَا......... سلامٌ مِنْ صَبا بَرَدَى




أنا الأردنُ ما نَـــبـْــعـِــي ........سوى من أرض أجدادي




و ما أنـْــــكَــــرْتُ تـــاريخي ..........و راياتي وأمجادي




عـــُـروبـَــــتُــــنا تــــــوحــدنا ..............بآمـــالٍ وآلامِ




فما الأردن إلا مصــ ..........رُ وما مصرُ سوى الشامِ




لم آت بجديد سوى أنني سردت حقائق و وقائع حدثت ، و ما شعوري بالعجز إلا لعظمة ما قام به حمزة الخطيب حين واجه آلة القمع الأسدية في سوريا ، لكنني واثق درجة العمى أن غدا أفضل بانتظار الأمة و هذا ما يشي به ما يحدث و إن كان البعض يقولون : " و شو استفدنا ؟ " و :" بكرة أمريكا بتستوعب الثورات و بترجع تثبت أذناب لها في الدول العربية " لكنني أقول لهم : لن تنمحي دماء الذين سقطوا في مجدل شمس على حدود فلسطين من أذهان اليهود ، فجرأة الذين تخطوا السياج الأمني الفاصل و حقل الألغام و صلوا ركتعين على أرض الجولان المحتل أو على أرض فلسطين لن ينام بعدها بنو صهيون قريري العيون ، فذلك وإن كان حدثا رمزيا لكنه يحمل في طياته ثأر ستين عاما من الشتات ...
صلاة الفجر المليونية في ميدان التحرير و هتافهم : " على القدس رايحين شهداء بالملايين " رغم أنف المجلس العسكري لا يحمل في ثناياه إلا أمرا واحدا ... أننا غـَـدُ الأرض ...



حفظ الله تونس



حفظ الله مصر



حفظ الله ليبيا



حفظ الله اليمن



حفظ الله سوريا



قريبا ...




:::



:::



:::



:::




حفظ الله القدس





سلام على العرب جميعا و رحمة الله و بركاته




مسلم عربي

تَــــغــــريـــــــدُ بـُــــــلْـــــــبـــــــــلِ

بسم الله الرحمن الرحيم



إن الحمد لله أحمده ، و أصلي على من شرف الله أمته ، و أسلم على آل بيت من اجتباه الله و اختاره ، و أرسل الصلوات و الدعوات إلى الأشراف كل صحبه ، و التابعين لهم بإسلام و إيمان و إحسان إلى يوم التجمع حول حوضه ... و بعد


فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته



أستغرب من هذه الدمعة تلازمني في فرحي وفي حزني ؟ أي دمعة أنتِ ؟ أم تراك الهانئة على خدي ؟ وجد المحبين على سيل الهوى ما لاح يوما و ما انتهى ؟ أينتهي حين يكون الاثنان واحد ، و الروحان سابحتان على دندنات الشوق كراكب الفلك مكلوم فاقد ؟ هذا في أسفار الكثيرين هذيان لكنه عز ماجد ، حين تتلوى من الألم و الشوق على حصير الدنيا تدعو الله و أنت ساجد ، لمن عانقت روحه قلب قاصد ، فما خاب الرجا و ما كان ذلك على طيب الحسن فيه زائد ، فما رأى ذاك الأحد ذاك الأمجد في يوم حين حان حين الجد غبارا من زمن بائد ...


على السلم صعدت ، رويدا رويدا ترفعت ، و تعبت و تعبت ، و اليوم تحصد ما زرعت ... ما أجمل أن تقف على راس ٍ أشم تهفهف الأنسام على خصلات شعرك ، لتطلق من صدرك نفسا طويلا يضم في ثناياه حلما صار بين يديك ، تنظر خلفك و قد أصبحت في المقدمة فتتذكر كل أوجاعك و أسقامك ، لتصبح في مستودع الذكريات ما لها من تصاحب !


اليوم ... كنتَ فيه الأمير ، اليوم ... أعلنت مشاعر قلبٍ أحبك النفير ، اليوم ... أنجزت وعدك و ابتدأ المشوار ما انتهى إلى المعالي المسير ...فكن على العهد عاقدا عزما صرصريا لتحقيق ما أنت به جدير ...


ليت الدنيا تعطينا ما نشتهي ... فما فراق المحبين مما نشتهي ... و ما الصبر على البعد في يوم الفرحة الكبرى مما نشتهي ... كم تمنيت أن أكون معك ... أن أعانقك أمام الناس عناق أرواح قبل عناق الأبدان ... تماما كأول يوم التقينا فيه و تعانقنا ... أخٌ لي ما ولدته أمي ... الله أسكن حبه صدري ... فهل من ملامة حين أغتال صمتي ... و أصرخ في كل الأكوان معلنا لك حبي ...


سأبارك لك اليوم ... و سأبارك لك كلما حققت واحدا


::::ألف ألف مبارك إنجازك ::::



جزاكم الله خيرا



سلام عليكم و رحمة الله و بركاته



بقلم : My Ummah

التاريخ : 20-06-2011م



الساعة : 01:53 صباحا



الإهداء : إلى توأم روحي محمد بلال بمناسبة تخرجه

الجمعة، 1 أبريل 2011

~ دَمـْـــــعــَـــــاتــْــــــ ~

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ...ما تَمّ ، و الصلاة و السلام على النبي ما نَشَرَ فَجْرٌ صَبَاهُ وَ عَمّ ..
و بعد، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته فاطِمَ الخَيْرِ، ألا فَهَلُمّ !

دَمْدَماتٌ يَسْرقْنَ مِنّا الدّمْعاتِ ، يَتَعَجّلْنَ صَبابةً تَأكلُ رَوْنقًـا يَجُوبُ الأقاصيَ فَيَتَهادَى في لَفْلَفاتٍ ، يَنْزَوي في سنْبلةٍ ضَيعَتْها ريحٌ مزقَتْ صدرَ الآسِيات ، و تَحَسَرْنَ في حينها على شُطآنٍ فاتَ لونُها زرقةَ الخيمةِ المبسوطةِ على شَفَةِ اللهبِ بَلْ قُلْ الخيماتِ  و أيَ خيماتٍ ! سبعٌ شدادٌ أظْلَلْنَ فَنَاءَ روحٍ تَعَطّشَتْ للنّسائمِ بَلْ لِلهَفْهَفاتِ ، فلا أنا ذا ولا هي سَبْحَنَتْ كما تقولُ الرقيقات ...تُرى أطلاسمٌ هذه أم أن ما وراء الأكَمَةِ ما وراءها من الوَجْدِيات ؟!

فاضَتْ يا فاطِمَ الخيرِ فاضَتْ ، و ارْتَعَشَتْ رُويدًا رُويدًا فما سَكَنَتْ ، و تَحَشْرَجَتْ وَتَلَجْلَجَتْ وَ تَعَسّفَتْ وَ رَسَتْ على حَدٍ وَ انْسَلّتْ ، فيا صَباحًـا ضاقَ به ليلُ صَدْرٍ حَوَى هَوىً ألَا تُنيرُ جوارًا رَصّعْتَهُ بالهَنْهَنَاتِ ، بِالسّائِحاتِ المُنْتَحِباتِ النّازِلاتِ بِعُمْرٍ أقْصَرَ مِنَ البُرْهاتِ ، أثْلَجْنَ قُلوبًــا عَذَارى صَرَخْنَ في نَزَقِ الحَيَارى ، أوْقَدْنَ عُمْرًا أشْعَلْنَ حُزْنًــا أسْمَعْنَ فأبْصَرْنَ فأمْعَنّ فأدْمَعْنَ فأشْرَقْنَ فتَلَألأنَ على بياضِ الحَمْراوات ، فهَلْ مِنْ وَقّافٍ عَلى الوَقّافات ؟!

التّاءاتُ التائِهاتُ ما التّاءاتُ التائِهاتُ ، و ما أَدْراكَ ما التّاءاتُ التّائِهاتُ ؟! ؟! لَسْنَ بالنّسْماتِ ،  ما النّسْمَاتُ ؟ ما أوْفَى النّسْماتِ ! يَزِدْنَ وَ لا يَنْقُصْنَ ، وَ يَحْلُونَ وَ لا يَمْرُرْنَ ، وَ يَعْثُرْنَ وَ لا يَتَنَكّبْنَ ، وَ كُلُّ هَذا و هَذا و ما بَيْنَ الهَذَيْنِ أوّلُهُنّ ، وَ سَاكِنُ ثالِثُهُنّ طوُلُ قامَتِهِنّ ، وَ ثاني اثْنَيِنهِنّ صَدْرُ فُلّهُنّ ، وَ خِتامُهُنّ مِسْكُ الهَمْزاتِ ، ما الهَمْزاتُ ؟ ما أغْلَى الهَمْزَاتِ ! ما أصْدَقَ العُذوباتِ اللائي يَسْرُدْنَ للقلوبِ قَصَصَ الغَابِرات !

صَيّرَتْني عُمَيْرًا عَلى نَواعِمِ المِلاءاتِ ، هَتَكْنَ فَفَتَكْنَ بِمَشارِعِ السّناءٍ بِقُمْقُمِ الجَائِراتِ ، وَ عزةٌ كانَتْ سَبْقًــا أوْ غُبارَ تاريخٍ بَعْدَ نَزْوِ القاحِلاتِ ، واوٌ وَ ألفٌ منها ما كانَتْ لِتُداويَ دَمًـــا تَلَبّدَ على حُمُرِ الصّفْحات ، إلا واحدةً شَفَتْ عِلّةً عَلَى عَلِيّ الرّشَا مُتَسارعِ الخُطَى فَما مَنَعَتْها سَوْداويّاتُ الحادِثاتِ أنْ تَكونَ سَيّدةَ الغَزَالات !
تِلْكُمُ قِصّةُ ما وُلِدْنَ هُناكَ في السّاحِراتِ ، وَ طَوَيْنَ أمْتِعَتَهُنّ لِفِراقِ الحَوافّ وَ وَداعِ النّاعِسات ، فَتَزَلّجْنَ بَعْدُ عَلَى صَفْحَةٍ بَيْضاءَ سَعْفاءَ فَكُنَّ كَالْجَارِياتِ ، حَتّى وَصَلْنَ إلى مُسْتَقَرٍّ يَحْنو إلى دِفْئِهِنّ وَ حَرّهِنّ وَ يَشْكُو مِلْحَهُنّ كَشَكاةِ العَاشِقات ... تِلْكَ هِيَ حَرارَةُ الدّمْعَات ...

 جزاكم الله  الخيرات
سلام عليكم و رحمة من الله و بركات
بقلم : عـــــــُـــــــــمـــَــــــــــر
التاريخ : 01-04-2011م
الساعة: 01:11 بتوقيت مكة المكرمة
الإهداء : إلى فاطمَ الخَيْر

الثلاثاء، 22 مارس 2011

قــُــــلـُــــــــــوبْ

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله متألم أنا ... و الصلاة و السلام على رقة الورى

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..



تلاعبنا الحياة لعبة تمزق القلوب قبل الأبدان


تدفعنا حول عروس يلهو بها أطفال ... دوائر تلفنا ... تؤلمنا ... تمزق أرق ما فينا


تبادلنا أدوارنا رغم أنوفنا ... فاليوم من المترفين و غدا من المرهقين


تأسر نحورنا حتى إن أردنا العبور و التحرر من بطشها ... ساقتنا بألم تناجي أعصاب أدمغتنا أعصاب أقدامنا طلبا للانعتاق


حين تأتينا الطعنة في أرق ما نملك ... نكاد نفقد توازننا ... هذا القلب الذي نحمل في صدورنا


حين يخيم علينا أذى القلب يقودنا جبرا إلى الظهور على خشبة مسرح يبكي جمهوره


نظهر على ظهر فرس عرجاء ... نتهاوى من على ظهرها...

نبحث وقتها عن اليد التي أسلمناها قلبا حوى حبا و تشبع ألما ... نبحث عن يد بيضاء كنا قد تركناها يوما بيضاء ، و عدنا فوجدناها تلوثت بسقط السماء ، غيثٌ ليس غيثـًا كيف للغيث أن يسوق انجرافات القذى ، و يهوي بها على رؤوس توارت خلف حجب السما ؟؟؟

يعصرنا عصرا هذا الذي يسمونه ألمًا و نسميه نحن رفيقًا...






نصارع الزمان و أنفسنا و الهوى و معهم جميعا قلوبنا ، كي نكون لمن يريد بعضا منا بل كلنا ، لكننا في لحظة الضعف نجد لا أحد منهم... هكذا ... هكذا الدنيا ... و هكذا الناس... حين نصارع الجبال بجبروت نجد الأرض كلها تتقاطر حولنا ،
لكننا إن ضعفنا -و يا ويل من يضعف وقتها- نجد انسلالهم جماعات من حولنا ، يتركون ظهرنا عاريا يتركون ظهرنا كي تعانقه سهام اللئام ... كيف للأحياء أن يقفوا بجانب الأموات ؟!


دموع ممتزجات بالأسى البسام المضحاك



قلوب يا مولاي قلوب ... قلوب يا مولاتي قلوب



عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


عــُـــــمــَــــــر

التاريخ : 22-03-2011 م

الوقت : 03:22 مساء بتوقيت القدس المحتلة

الإهداء : إلى الشرخ النازف
   

الجمعة، 18 مارس 2011

زَخــّــــاتـــ

بسم الله الرحمن الرحيم

زخـّــــاتـــــــ

الحمد لله رب العالمين ، و أزكى صلوات الله و سلامه على المبعوث رحمة للعالمين ، وآله الطيبين الطاهرين ، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين ، و صحبه الغر الميامين ، و التابعين لهم بإسلام و إيمان و إحسان إلي يوم الدين ، و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

هذا الذي صدقني و كذبني ، و قواني و أضعفني ، و عانقني و أفلتني ، و ضمني و أرسلني ، و ألهبني و أوجعني ، و سامى و فاضل و انتهى إلي و ما أذهب لألأتي  ... محرك في كل واحد ، لكنه يود أن يمتلك كل مرافيء الشجن ، و يذهب بها إلى  دندنات عود يهتز بأعذب لحن ...

أهلا بكم إلى جمهورية قلبي !

ما أعذب روحا تلونت بالصفاء و الوفاء ...  و توارت خلف الحجب كي تحفظها الأرض و السماء ، بالمسك و الشهد المحلى بنقاوة

العيون ، و رقة تعلو المآقي و تغطي أغلى الجفون ، يزيدني القرب عطشًا و يقتلني النوى همّـًا ، فلا أنا معتوقُ الجَنى في الورود

على صدر الدفا ولا في الصدور عن غزلٍ سكن الحَشا ! إيهٍ ثم إيهٍ ثم لفيفٌ من الأنفاس الممْتشجات بالرحيق المصبوغ بحبات ندى

تراكمن على زجاج نافذة تطلين كالقمر من خلفها تنظرين إلى قلب تسمّر تحت سماء سكبت دموعا سحاء على رأس تعلق بأسبابها

، وما هزته أهازيج الريح العاتية ، ولا زفرات جحيم الأسى الطاغية ، و  ما زحزحنني أنسام اللطف المنساب من جنبات ذراعيك

عن قول أحبك ... لأنني أحبك !

أتذكرين حين كنا و حين كانوا ؟ لا زلت أتشبث بخيوطٍ تسللن علنًا من ذاكرتي كي تشد كيانـًـا مسجىً في مخابئها لتنادي في

الوجدان :  نحن الذين ما زالوا ولا زالوا و باقون  أبدا و عن مرادهم ما تقهقروا ! عقد و عليه غبار عام من الانتظار و الأمل و

الرجاء بالاستئناس بضمات القلب للقلب ، و عناق الروح للروح ، و توهان الجسد في الهنا...  سويعات تفصلني و تتقمص رداء

المستعجل لكنها واشية ما عاد لها عندي أمان ؛ فغابات صدقها اندثرت ، و عسجديات صحتها تفتت ، و ما بقي إلا حبل طويل ممتد

من أقصى السما إلى أقصى الأصل فيّ فلا حول لي بعد هذا و لا ... !

أتوق و التوق قتّال ، و أحنو لنسيان نفسي فيك ما لي سواه من منال ، تعالـَي لتكوني طفلتي  المدللة ، نامي على ساعدَيَّ و عانقي

حبات لؤلؤ يتساقطن من جوفِ كريماتٍ أعياهُنّ غلا مزقته سلاسل مهترئة ، فإن شئت بعدها فامتطي ركاب الفؤاد و قوديه إلى

حيث تعلمين ما يوم عليه تعاهدنا ... ما أحلى الجلوس تلقاء عيونك ، و ما أزكى دنو بنانتك من بنانتي حتى ولو من وراء جدر ...

فشعاع الهوى نفاذ و سندس الجمال أخاذ ... أحبك بكل لغات الأرض ، و أهوى صوتك ، و أعشق زكاوة أريجك ، ولا أقسى من

الحياة حين تكونين على كرسي أحضنه في خيالي ، ولا أقوى على اختطافك من أسره رغم عنكبوتيته ،إلا أنه بارع في الحيلولة

بيننا فهَلّا مزقناه بجنون حكمتنا ؟!

آآآآه ... أحن إليك ، و أحن إليك ، و أحن إليك ... و كل حنين يتقن لغة فن مختلف ، فحنيني الأول يلهج بدندنات لوحة لا تغني إلا

اسمينا و العشق بينهما طربا ، و حنيني الثاني يختال ترنما مترسما خطوات الوصل بين ظلال الشفاه ، و حنيني الثالث  يحلم و

الحلم مشروع بمشروع يُشْرَعُ به  على شرعة النقاء لننشر أشرعتنا في فيء شموس الكون التي أنت ملكتهن  !

ليت فنجان قهوتي يُحَلّى و كله مرار باختلاط رقة أناملك به و بهفهة عبيرك على  شفتي حين أرشف منه رشفة بطعم يديك

الدافئتين !

ما أنعم راحتيك على وجنتَيّ ، و ما أوسع ذراعيْك حين تفتحان أقفاصهما كي تخنقاني في أعماق دفء بين عذوبتين و نحر أصفى

من اللجين ! قابلي الشد بالشد ، و العسل بالشهد ، و لا تقسَيْ فقلبي لا يقوى على المقارعة بعد دهر من تمزقه من أجلك ! أحبيني

و عانقي حبيبا ظل عقدا يهوى نسيما هب من ناحية عرشك !


تلك زَخّاتٌ من مُزْنِ حبي ، و رَشْفاتٌ من بحر عشقـي  ...

 و الــتـــتـــمـــة حــيــن نــلــتـــقـــي و نــلــتـــقـــي ... 

يا معذبتي يا أسيرتي !


أحبك ألفًا و ألفَيْنِ و ألْفَ ألفٍ و ألْفَ ألفَيْنِ و الغرامُ بعدُ لم تتذوقيه فاقتربي !


سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بقلب : عـــــــــــــــمـــــــــــــــر
التاريخ : 17 – 03-2011م
الساعة : 8:15 مساء بتوقيت القدس المحتلة
الإهداء : إلى أوفى القلوب - أغلى الغوالي




السبت، 12 مارس 2011

بــَــيــْـــنَ الــمـَــنــْــطــوق و الــمــَــفــْــعــــول !

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أًفُلَ نجم الأمة الإسلامية ( أو خَفُتَ ) منذ عقود طويلة و الأسباب كثيرة لا مجال لذكرها لكننا نجملها في السبب المجمل الرئيس و هو البعد عن منهج الحق سبحانه في إدارة حياتنا ، و أعلم أن لذلك تفصيلات ٍ و تأصيلاتٍ ربما لا يتسع المقام حتى للتعريج عليها !

منذ عقود ربما ليست بالطويلة انبرى كثيرون غيورون على الأمة ( المجددون ) و على مكانتها بين الأمم كي يحاولوا إعادة بناء شيء في بنائها الذي تصدع و انهارت أجزاء كثيرة منه ، و لا أدل على هذه الانهيارات العديدات من تمزق الأمة و تشرذمها إلى أكثر من 57 دولة إسلامية : منها 23 دولة عربية ، و لازالت التشققات في جسد الوطن العربي مستمرة ؛ فالسودان و اليمن شاهدا حق على هذا !

لكننا بعد أعوام و أعوام ، و بعد سيطرة شَبَحَيِ الخوف و اليأس على الأمة و تظليلها بهما ، نجد اليوم حالة فريدة ليست غريبة على الأمة ، فهي دائما ما تكبو و تستيقظ و هذا ليس حكرا عليها بل هو من خصائص الأمم جميعا ، و ربما نظرية نشوء الأمم و سقوطها معلومة بالضرورة لدى المعنيين من أهل التاريخ أو النهضويين ، الحالة الفريدة غير الغريبة هذه هي -و بعد زمان ليس باليسير من حال اليأس و ( نفض اليد كما يقولون ) من شباب الأمة – انتفاض الشباب ( 14 عاما -35 عاما ) على الظلم و الوضع الراهن من تردي الأوضاع المعيشية و الاجتماعية و السياسية و غياب الحريات و تَوَهان ِ الحقوق في سراديب ما يسميه البعض " حب الوطن و المواطنة الصالحة " و قَلْبهِ أنظمة حكم قامت على العسكرة و ترعرعت عليها ، و نمتها و ضخمتها ، و استخدمت إفرازاتها كي تُظِلَّ الشعوب بـــــ " قبول الأمر الواقع على مرارته و تخيل أنه الأحسن و الأفضل " و أن البدائل خطيرة جدا ( قمع ، زج في السجون لعشرات السنين ، القتل ، الحرب الأهلية ... الخ ) . حالة التحول الحقيقي هذه لم تأت أبدا من فراغ ، ولم تكن محض صدفة فهذا يخالف كل المنطق و كل العقل و كل الواقع المحسوس ، بل أتت على ظهر صعدت عليه كي ترى النور لأول مرة منذ مئة عام ربما أو يزيد ، هذا الظهر هو الشحن المستمر في الأمة من خلال وسائل الإعلام الحرة الموضوعية المنصفة و على رأسها المساجد التي تدار فيها نقاشات فكرية حقيقية غير اعتيادية .

أدلل على هذا -لمن يؤمن بالإسلام كدين يعد صلاته و صيامه و ذكره لله هو روحه و يترك جوانب عظمى فيه اسمها الحقوق و العدل و الإنصاف حتى ولو على النفس و الرفق و قبول الآخر - من كتاب الله تعالى الذي نعده جميعا نحن المسلمين صالحا لكل زمان و مكان ، الذي أصل فيه الله تعالى المبادئ كي يصلح لكل زمان و مكان ، و جعل لمن أراد أن يقرأه قراءة تأملية تدبرية أجرًا أكبر ممن يتلوه تعبدا شخصيا ، فالله أصل فيه مناهج أمم و أقوام و أكد على أن هذه المناهج لا تتغير لأن هذه المناهج إنما تمثل كلّيتين : كلية اسمها الحق ، و أخرى تسمى الباطل مهما تغير الزمان و تغيرت الأحوال و هو ما نسميه " سنن الله " !

أضرب مثالا من القرآن الكريم و أقارنه مع واقعنا اليوم كي تجد بنفسك أخي القارئ / أختي القارئة تشابها عجيبا بين ما حصل في نقطة زمنية تبعد أكثر من ألف عام عنا ألا و هي تعامل فرعون مع موسى عليه السلام و بين ما يحصل اليوم من تكرار النموذجين و أعني هنا نموذج فرعون و ما يمثله هذا الشخص من منهج و كلية تدعى الباطل و نموذج موسى عليه السلام و ما يمثله من كلية الحق ! و ليس أدل على هذا من تكرار هذين النموذجين في الكتاب العزيز و كما يعلم الجميع أن التكرار في القرآن ليس عبثا مطلقا ، حاشا و كلا !

 
تأملات قرآنية و قراءة فكرية :


كما يعلم العارفون أن زمان فرعون كان مشتهرا بالسحر و ما جاور ذلك و ما تبعه من أعمال الكهانة ، و لأن نبوءة أوصلها الجهاز الديني ( المفتون و ما أدراك ما المفتون ) إلى الإله فرعون أن فتى من بني إسرائيل سيخرج كي ينقض ملكه و يكفأه على رأسه ... أثارت هذه النبوءة فزع و خوف فرعون الشديدين مما دعاه إلى إصدار قرار يعطل كل ما يمكن أن يدعم هذه الفكرة الدينية البحتة، و كان القرار أن يقتل جميع المواليد من بني إسرائيل الذكورَ منهم ، و قد سجل الله تعالى هذا في القرآن الكريم في قوله :<< إن فرعون علا في الأرض و جعل أهلها شيعًا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم و يستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين >> سورة القصص : 4 . وقد سجل الله تعالى ذلك كذلك في أكثر من موضع في أكثر من سورة أخرى . إذن؛ فقد أصّلَ فرعون منهجية في التعامل مع الخطر القادم غير القائم بعد إذ إن موسى لم يولد بعد بأن اتخذ كافة التدابير من خلال مؤسساته الأمنية التي بطشت ببني إسرائيل و شرعن فرعون ذلك من خلال الجهاز الديني الذي كان يملكه ( الكهنة ) الذين أفتوا له بجواز فعل ذلك من خلال إيصالهم فكرة الخطر القادم و أيضا من خلال صمتهم على ما يجري ففي ذلك موافقة على ما كان على الأرض يجري ففرعون هو الرب الأعلى !
هذا المنهج الذي أصّلَهُ فرعون لم يكن حكرا عليه ، فهو ديدن يسير عليه كل الفراعنة في كل زمن ، و الدليل أنه بإسقاط ذلك على واقعنا نحن في القرنين العشرين و الواحد و العشرين نجد أن التخوف من " بعبع " التطرف الإسلامي قائم على قدم و ساق ، و أنه الشر المستطير و تخصيص الميزانيات لإبعاده قدر المستطاع عن واقع التأثير و اتهام من يسعى لذلك تارة بالإرهاب و أخرى بالتطرف و الرجعية و ما إلى ذلك ، و شن حروب بدعوات مختلفة مختلقة لكن النتيجة واحدة و هي الحذر من الخطر القادم غير القائم و يشرعنون ذلك بفتاوى المحافظة على الاستقرار و اجتزاء النصوص و لي أعناقها ! نجد هنا تشابها عجيبا بين ما حصل في الزمان الغابر و بين ما يحدث اليوم في زمن تكنولوجيا النانو و القنابل الذكية و الشيفرات الوراثية !
مثال آخر و مقارنة أخرى ؛ ففي حين بث فرعون كل ما يمكن له أن يبثه من أذرع أمنية و جُنْدٍ لا قِبَلَ للمستضعفين من بني إسرائيل بهم حتى يمنع حدوث الكارثة و ما كان منه يتخوف ، لكن إرادة الله كانت فوق إرادته ، فنجا موسى بل و تربى في قصره و كلنا يعرف القصة ، لكن الجانب المثير هو الصدام الذي حدث بين فرعون و ما يمثله و ما كان يمتلكه من جهة ، و موسى عليه السلام و ما يمثله و ما كان يمتلكه من جهة أخرى ، فطريقة فرعون في التعامل مع هذا الخطر الذي أصبح قائما على الأرض لم يكن إلا تعبيرا عن منهج قمعي في أصله ، استبدادي في سلوكه ، و متجمل في مظهره ... كيف ؟!


يقول الله تعالى عن فرعون حين خاطب موسى : << لئن اتخذت إلهًا غيري لأجعلنك من المسجونين>> سورة الشعراء:29 . لما بلغ الأمر ما بلغ أصبح من الضروري التعامل معه بطرق شتى على رأسها الترهيب بسلب الحرية و الزج في السجون ، ثم استدعائه للحوار و النقاش أو ما يمكن تسميته الحرب الإعلامية أو المناظرة الإعلامية العلنية و ما قصة السحرة عن أذهانكم ببعيد ، وقد سجل هذا أيضا القرآن الكريم : << قال أو لو جئتك بشيء مبين ، قال فأت به إن كنت من الصادقين، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ، ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين>> سورة الشعراء :30-33. فشل الحوار بين موسى الذي كان يمثل لدى تلك النقطة المعارضة و فرعون الذي كان يمثل سلطتين : سلطة سياسية و أخرى ربوبية دينية ، فلجأ فرعون إلى وعيده و تهديده لكنه استبق ذلك بتشغيل آلة الإعلام الرسمي الناطق باسمه ( السحرة ) و استخدم عبارات ظل يرددها لكنها كانت في فحواها متناقضة ... يقول الله :<< فأرسل فرعون في المدائن حاشرين ، إن هؤلاء لشرذمة قليلون ، و إنهم لنا لغائظون ، و إنا لجميع حاذرون >> سورة الشعراء:53- 56 . يظهر فرعون من خلال إعلامه ( السحرة ) أن موسى و من معه شرذمة أي قلة قليلة ،لكن التناقض هنا هو أنه و مع أنهم قلة لكنهم أغاظوا فرعون و نظامه ، و هذا يدلل بعمق على قمة الاستبداد و التكبر الذي لَـفّـهُم ، و لم يكتف بذلك بل أبدى ضرورة الحذر من هذه الفئة القليلة ، وهذا تعزيز للتناقض في خطابه ! كما حوى خطابه قرارا بقتل موسى مع المسوغات لهذا القرار ، يقول المولى سبحانه : << و قال فرعون ذروني أقتل موسى و ليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد >> سورة غافر:26. إذن؛ مسوغات القرار هي الخوف من موسى على بني إسرائيل أن يبدل دينهم أو أن يثير الخراب و الفساد و هذا ضمنا ضد المواطنة و حب الوطن . لعل المسوغات لم تتغير حتى في هذا العصر أليس كذلك ؟!


في عصرنا الذي نعيش ، فإن المنهج لم يتبدل على الإطلاق ؛ فالطغاة يستخدمون آلة الإعلام الرسمي كي يوصلوا رسائلهم عبرها، و في ذات الآن يقللون من شأن المعارضة ، ففي حين تكون المظاهرات تعم أرجاء البلاد ، نجد أن الطغاة يطلون علينا من نافذة إعلامهم ليقولوا لنا أن المتظاهرين قلة لكنهم على الأرض يحسبون لهم ألف حساب ، فيرسلون البلطجية و يطلقون يد الأذرع الأمنية كي تقتل و تنكل مع أنهم يقولون أنهم شرذمة و أنهم قلة لكنهم يحذرون أشد الحذر منهم و ليس أدل على ذلك من تصرفاتهم و ردات أفعالهم تجاههم !

اليوم و بعد حدوث الثورات في بعض البلدان العربية و انتظار المزيد في البقية ، يعزو الكثيرون ذلك إلى التحول الذي حدث من حالة الكلام و العاطفة إلى حالة الفعل و التأثير، لكنني وجدت أن دعاة الفعل و التأثير يعيبون على من كان لا يمتلك سوى الكلام و يعيبون على أولئك الذين يذكرون التاريخ و الماضي المجيد ، و يتحسرون على الواقع التليد ، و يتمنون مستقبلا زاهرا زاخرا ، لكنني و مع وقوفي في صف لا يميل لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء فإنني أرى أننا بحاجة دائمة إلى تذكر ماضينا المجيد ، و التحسر على واقعنا التليد ، و استشراف مستقبلنا بأبهى الصور و التحرك و وضع كل هذا في الفعل، مع عدم الإعابة على من لا يملك سوى الكلام في لحظة من اللحظات ، لأنني أجزم أن ما رأيناه من ثورات كان نتاجا طبيعيا لعقود من الشحن العاطفي و الحديث ( البعد المنطوق) عن ضرورة التغيير و التحول إلى الفعل ( البعد المفعول ) ، و قبول هذه الحقيقة – من وجهة نظري على الأقل – تعزز روح الاختلاف المثمر !


نؤمن بالمرحلية فالله تعالى خلق السموات و الأرض في ستة أيام و الله قادر على أن يفعل ذلك بكن و من دونها حتى ،و نؤمن أيضا أن الاختلاف الحاصل في مناهج الذين نحسبهم يعملون ضمن إطار منهج أهل الحق إنما نراها من زاية الاختلاف المثمر لا التصارع و لا التصادم الهدام الباعث على الخلاف ، و لا نؤمن مطلقا بالإعابة على أحد ممن يعمل في هذا المجال ، لأننا نؤمن أنه لا عنوان للحق إلا " لا إله إلا الله محمد رسول الله " لا سلفية و لا حزب تحرير و لا إخوان مسلمون ولا دعوة و تبليغ ، فكلٌّ منهم يمثلُ جزءًا من كلّ اسمه الإسلام ، و من الخطأ من وجهة نظري أن يدعي أحد منهم أنه يمثل الإسلام ، لإن الإسلام كامل و هم ناقصون ، لكنهم في تقدريري يمثلون جزءا منه و هذا حق و واقع ، و لا نعيب عليهم أخطاءهم فشغلنا ليس متابعة الخطأ بقدر ما يهمنا تعزيز الصحيح لديهم لإن ذلك كله يعزز عجلة النهضة المبنية على أساس متين هو " لا إله إلا الله محمد رسول الله " صلى الله عليه و آله و سلم !


كما أننا لا نجد أي تناقض بين ما حدث في تونس و مصر و ما يحدث الآن في ليبيا و اليمن و البحرين من ثورات و ربما هناك المزيد إن شاء الله ، و بين تصويب العيون تجاه فلسطين و القدس ، بل بالعكس و الله إن الناظر المحدق جيدا يرى أن الترابط جدُّ متين فزوال الظلم عن المسلمين بشرى خير لزواله على قبلتهم الأولى و إن ذلك أصبح يتراءى أمامنا و ما كنا يومًا نظن أننا سنصل إلى هذا الحد من التفاؤل فلله الحمد في الأولى و الآخرة و له الحكم و إليه ترجعون !

أرحب بأي انتقاد يثري ويضيف فكرة جديدة


جزاكم الله خيرا


سلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بقلم : عـــــــــُـــــــــــــمــــَــــــــــــــــر


التاريخ : 11-03-2011


الساعة : 11:50 مساء بتوقيت القدس المحتلة

الثلاثاء، 8 مارس 2011

تــَجـــْـــرِفــُــــنــــــي يــــَــا صــُــــمُـــــود !


بسم الله الرحمن الرحيم

سَلْسَلَتْني بِغلالِ الهَوى ،وَ عَاثَ بِقَلْبَيْنَا مُرُّ النَّوَى ، فَحَارَ صَوْتُ أَزيزِ مَرْجَلِي كَيْفَ يَصِلُ الوَرَى ، فَعَبَسَ ضاحِكُ البُكاءِ فَرَحًا فَانْطَوَى ...

عَلى هاِمشِ دَفْترِ زَمانِ عُيونِكِ أَتَى ... هُناكَ يا نَوْرَسُ ما لأَجْنِحَتِكَ تَلَكّأَتْ فِي البَسْطِ وَ ما سِوايَ أحَدٌ بِالحَميمِ اكْتَوَى ...

 أَسْتَوَيْتِ أَنْتِ أَمْ أنّني مَنِ اسْتَوَى ! سَلامٌ قَريبٌ من رَحيلٍ دَنَا ثُّمَّ دَنا فَتَدَلّى ...

من صَفا إِلى صَفا

ثُّمَّ مُكْثٌ لا بِالقَليل ِ رُبّما وَ لا بِالكَثيرِ في الــــــمَنـــــْـــــــفَـــــــــى


تــــــَجْرِفُـــــنـــــــــي يـــــــــــا صُـــــــــــمـــــــــُود


وَحيدًا ... أَجِدُها وَحيدًا ... وَ وَحيدًا تَجِدُني وَحيدًا

وَحيدًا ... في ليلةٍ باردةٍ




تــــــَجْرِفُـــــنـــــــــي يـــــــــــا صُـــــــــــمـــــــــُود


بـــقـــلــــبـــــي

2-3-2011

10:27 مساء


السبت، 5 مارس 2011

غزل x غزل

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا مزيدا


و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

أردت أن أتنفس قليلا فأذنت لقلمي حين أذن الله لي أن أكتب و لو لم يأت هذا الأخير ما كتبت ... لأرتاح قليلا ربما ... جاءت هذه اللوحة ربما إن كانت لوحة ...

-----------------------------------------



هكذا تفوح من عيونك زنجبيليات زكية و تسنيمات تلألأ الفضا حين استنشق قمرها ...



يا قمر الزمان يا وجه المكان ... يا وجد الوجود يا عين الوفا ... يا سكن الخلود يا أصل الهنا



أمن أم يحيى هتف الجنان ... سميع بصير على ألمك رقراق الدمع على سقمك



مالي و لشرارات الشرار ... ذاك الهتار ابن لا الأنصار ... ما عاث مثله الفساد إلا في الجهار


عائبون على الأشراف خائرون أمام النسا و الخنا ...



أحن إلى وقفاتك ... أتوق بملء كأس القلب إلى نظراتك ... يوم أن كنا صبيانا ما نعلم من الدنا إلا نفسينا !



هناك أعلن الفؤاد الاستسلام ... سلم العرش على طبق من ماس لرقة جبلك الإله عليها دون الأنام !



رقيقة ... لطيفة ... ندى ... شفا ... دوا ... هنا ...ما علمت لك من أوصاف غيرها فأوقد الهوى في قلبي صرحا من عشق لعلي أطلع إلى أعماق الأسى فيك و أبدلها بحنان و حنين إلى ابتسام دائم دوام جذور صرحك !



يا عزيزة ... غلاك ما تبدل ولا السماوات و لا الأرضين تبدلن ... و عهد المحبين عهد ما وصل القلب واصل و لا واصلة و مستوصلة إلا قطع الله دربها ... سواك أنت وحدك ما معك من شريك ... سبحنت حتى و حوقلت إلا حينا و حين حان حين الجد لا الهزل ...
أتراني أصل إليك على عرشك يا أميرة العمر ... يا عشق الدهر ... يا ورد الزهر ... يا تمام البدر ...



سبحان من صورك ... و على الجمال فطرك ... و على الرقة خلقك ... سواك فعدلك ...يا جمال لم تغر من حور عيونها ؟ يا عيون ما يمنعك الفخر على سائر العيون ؟ إنك لأنت سنا الفضا و نور هذا الكون !



إليك باقة زهر و لثمة في خد و سعة في القلب و مكان في الصدر يا زينة كل البشر !
--------------------------------------


سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عـــــــــمــــــــــــر عــــــــــوايــــــــــــصــــــــــه


الإهداء : إلــــــيــــــــك ِ
12-2-2011
11:48 مساء