أنا ... آه ٍ على أنا

أنا روح التناقض ، جسد الصحة و السوية ... أنا المتعجل الحل و التمام بروية



أنا ماض أشرق في جنباته صلف القبلية ...أنا المتحضر المتمدن سهل السجية



أنا جدار الصمت اليوم دعائمه قوية ... أنا فرط الكلام العذب أصله حجري القلبية

السبت، 24 مارس 2012

~ مـَـــلامـَــــة ~


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله و سلم و بارك على سيد الأولين و الآخرين ،و على صحبه الطاهرين ، و آله للشرف مستكملون ، و التابعين لهم بإسلام و إيمان و إحسان إلى يوم الدين ، و بعد فالسلام عليكم  ورحمة الله تعالى و بركاته ...

مَلامَة ... لـــــ المسؤولين العرب

مَلامة ... تتدحرج على عَجَلٍ من أسواق المُهَرْطِقين الذين انْسَلّوا في صمتٍ من بين أنياب السّنانيرِ النواعمِ التي تربت في شُقَقِ شوارعِ أحياءَ ملأت حاوياتِ قمامتِها حقوقُ القرن الإفريقي الجائع ، و تعللوا بالظرف و الهُنا و الهُناك ؛ إذ إن َّلهم هندامًا رُقارِقًا من سندس أو أوثر ، وفواحاتٍ كافوريّاتٍ كعسجدٍ تلوى على نحرِ حورية أصفر،  و مُستَنْوَقاتٍ دَهْماواتٍ يَسْتُرنَ من الموتِ و الحرِّ و القُرّ، يسيرون على العظام و يطحنون الأنام ، و يمسكون الرزق و البُرّ ، أكْثِرْ باحْرَنْجاماتِهم و أذْلِلْ
 باقْعِنْسَاساتِهم !

مَلامَة ...لـــــ الصامتين المريبين

مَلامَة ... تنفلقُ من نُوى قلوبٍ استحجرت و استعذبت أصول الهَواهِي ؛ اتّرعوا أكوابَ الاتّزار ، و ذَلِفوا حتى كادوا  أو كانوا كالذّر، و هُرعوا إلى القهقرى كاجلّواذِ بعير، و اسوادّت أكفُّهُم حتى أعْجَموا عِوَجَهم ؛ فذوو الفلوسِ لا رَخائصَ في عيشهم ليُسنِدوا الحُوَيْساء فهم بها راضون مرغمون ، ما أعْوَجوا حالَهم ولا انتفضت منهم من ظُنّوا حينًا أنهم حَمّوقات ؛ إذ ما تَسْرمَطَ قَطُّ اخشيشانُ كرامَتهم ، سرمديٌّ باقِ على حالهِ، إلا أنْ تلتهمَها شعلةٌ طاهرةٌ ما نارَت فيها فتنةٌ و نارَ فيها جيشُ هوانِهم !

مَلامَة ... لـــــ القاعدين المستطيعين

مَلامَة... من حلب إلى حمص و من غزة إلى القدس ، و من جوف الثكالى إلى نواصي الحيارى ، ما أصغر المُدهِنين ، و ما أعثر حظ المارقين ، يَغْلَوّطونَ رقابَ الضعاف ، و يظنّون أنهم قوم خُفاف ...

إلى عجلات الكرسي ، هذه ملحمةُ قوم نفضوا حديثًا نَقوعَ رَدَحٍ من عصر ، فتجلّدي و تصبّري فهؤلاء قومٌ ما انفكّوا ينامون و يستيقظون فَكُفّي مَلامَة ... !


بقلم : عُــــــــمــَــــــر

التاريخ: 21/03/2012

الإهداء: إلى روح ذي الكرسي المتحرك

الأحد، 25 سبتمبر 2011

ســــاعــَـــةَ رَحـِـــيــِــــلــِــــي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، صلى الله عليه  و آله و سلم ، و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ...

لم يكن ربما في حسباني أن اليوم هذا سيأتي يوما ، و لم يكن يعلم هو أن بمثل هذه النهاية القدرية ستغلق صفحة ما كان يوصف من قبل أيام مستحيلا ... كل شيء اليوم أصبح في عداد الحقائق التي تتسلل من بين الأيدي ، و لم يعد هناك أي أدنى شك من أن ما كان في الانتظار أصبح اليوم هو في انتظارنا نحن كما نراه نحن ؛ فما شاء هو لا كما يشاء هو ، و ما يشاء هو لا كما شاء هو، فليس لكل واحد منهما سدس إرادة مما ترك لأحدهما الوالدان و الأقربون ، هكذا تنزع الأمور إلى نصابها الحتمي على عجل في حين أنه كان ما كان وما كان بالإمكان لولا عناية الرحمن .

حين أفكر في الموت أقول : لو أن فلانا عاش يوما واحدا  زيادة عن عمره ما كان سيعيشه بالطريقة التي سيرضى عنها لو خير بين أن يعيش هذا اليوم أو أن يرحل ، إذ حين تتعقد الأمور لا يأتي الحل دوما من الأرض و لهذا فإن إحساسا قويا يشدني إلى حقيقة أن من يرحل في وقت محدد ما ، فإنه يغادر في الوقت الأنسب الذي لا يصلح حقيقة أن ينتظر بعده. اليوم لا تختلف الفكرة هذه عن فكرة رحيل مؤقت من نوع آخر ربما ، لأن استدعاء الحقيقة المجردة في الحالتين يؤكد حقيقة اتصال روح الرحيلين !

على بعد سويعات قليلات من رحيلي عن هذه الأرض أسجل حقيقة تقول : أنه لولا السهام التي تتابعت تجاه السماء تتابع المطر الغزير تجاه الأرض ما أتى إذن للأرض من السماء بالتمام ، و لقد كنا نقول من قبل إن الأسباب لتعجز عن بلوغ المرام و لقد عجزت ، و لقد كنا نقول أن من سواه ما حُقَّ له أن يتمم الأمر و به تمّ ، و بعد هذا كله و من قبل أن نقول سلاما فإننا نقول حمدًا و شكرًا و ثناءً و اعترافًا عاجزًا عن إرضاء بلوغ الإحصاء وقت الشعور بفيض الفضل .

هنا حيث أنا وحيث بعد شيء من وقت سأقول كنت هنا و سيقولون كان هنا يتقطع القلب وجلًا و ترقبًا ، و يصيح العقل تفكيرًا و حسابًا ، و أنا بينهما بين نار تلفح ، و كيل يطفح  ، حيث تبقى الهموم  و تتجذر الأسقام يبقى الشفا بين دفتين رقيقتين. ليت القلب يهدأ شيئا من زمان كي يفسح للعقل أن يتحرر على الدوام ، لكنني من قوم لا يحبون " تطنيش صدورهم " !

تختلط الذكريات و تتجاوز حدودها العيون الآسيات ، و ما يبقى مما مضى إلا أثر الحب و حق الشوق ، و واجب الوصل ، و عزم على الامتلاك إن بقي للنصيب فينا منزلا مؤمنا .
لن أقول وداعا ، بل إلى اللقاء بإذن الله تعالى

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بقلب : عـــــــُــــــــمـــَــــــــــر

التاريخ : 8-9-2011م

الساعة : 9:58 صباحا – سويعات قبل التوجه للمطار –

الإهداء : إلى الله


الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

حـَــــمـِــــيــــــــمُ حــَـــمــَــــــاةْ

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله ، و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله ، و آله وصحبه و من والاه ، و التابعين لهم بإحسان إلى يوم لقياه ... و بعد، فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ...




لم يعلم عسكرٌ الحموي يومًا أن العبد الذي اشتراه من بين جملة الأسرى الروميين الذين حُمِلوا إلى بغداد بأنه سيصبح علمًا لا يُعرَف إلا باسم مدينة بعينها من مدن الشام الشريف، و لم يكن يعلم ذاك العبد أن مولاه عسكرًا سيعامله بأخلاق مدينته المنسوب هو إليها بحيث يلحقه بكتاتيبها ليتعلم كي ينفع نفسه و ينفع الناس ، و لم يعلم ذاك العبد أنه بعد أن يدرس النحو و الصرف سيتكرم سيده الحموي عليه فيعتقه لوجه الله و يعطيه نسبته كي يتحول اسمه من ياقوت الرومي إلى ياقوت الحموي ، لكنّ ياقوتًا قرر أن يجوب البلدان ليكتب بعد ذلك معجمًا جغرافيًا يكون متفردًا في عصره ، ولقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم : أين كنت ستكتب عن حماة في كتابك يا ياقوت ؟




لم يعلم أبو الحسن بن العطّار الدمشقي أن عمل أبيه في العطارة لن يمنعه من أن يكون نشطًا في الحساب و الرياضيات فيخوله ذلك النشاط المباح أن يصبح من أعلام دمشق في هذا المضمار، ولقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم : ما المعادلة الحسابية الرياضية التي يخضع لها استئساد الجيش " العربي السوري" على الشعب العربي السوري العظيم الأعزل فيدك مدنه بالدبابات دكًا خصوصا حماة ؟




لم يعلم أبو الحكم الدمشقي و لا ابنه الحكم الدمشقي ، و ما كان يعلم أبو عثمان الدمشقي و لا ابن أبي أُصَيْبِعَةَ الدمشقي أنهم جميعا سيقودهم قدرهم كي يتعلموا الطب و يبرعوا فيه ، و يكونوا من أفضل من يصف العلاجات و يعطي الأدوية و يشخص الأمراض ، ولقد كنت أود أن أسألهم جميعا لو كانوا بيننا اليوم : كم من الجرحى كنتم ستداوون من أهل درعا و اللاذقية و دير الزور و حماة ؟ أم تراكم ستصفون الأدوية لأهل دمشق وحدهم ؟




لم يعلم ابنُ صغيرٍ أنه سيترك رئاسة الأطباء في الديار المصرية كي يكون في خدمة الملك الظاهر برقوق ، و أنه سيقضي آخر ليلة من حياته بكل ما فيها من تفاصيل في حلب ، و لم يكن يعلم أن جسده سيوارى ثراها الأشهب ، و لقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم: أكانت حلب تستحق أن تترك كل شيء من أجلها لتموت و تدفن فيها بعيدا عن أهلك و وطنك ؟




لم يعلم ابنُ الشاطرِ الدمشقي أنه سيبرع في الرياضيات و الفلك ، و لم يكن يعلم أنه سيعمل مُوَقّتًا في الجامع الأموي ، و لم يكن يعلم أنه سيتقن علم آلات الرصد ، و لقد كنت أود أن أسأله لو كان بيننا اليوم: أكنت ستعمل مُؤقّتًا في الجامع الأموي و حوله دبابات الجيش " العربي السوري" ؟ أم كنت سترصد حركات الشبيحة حول الجامع دون أن تُعلِمَ المصلين داخله أنهم إن خرجوا على عتبته فسيخرجون إلى الآخرة من أوسع أبواب الدنيا ؟




لم تعلم دمشقُ أن منارتها ستزحف شمالا إلى حماة في الثاني من شباط – فبراير 1982م حين صعدت أنوار أرواح ثمانية و ثلاثين ألفا من أنفس كانت تلهج بالدعاء و الصلاة لله أن ينقذها من شرِّ حافظٍ إذا بطش ، سُمِعَ الدعاء لكن صوت دك الطائرات الحربية لمآذن مساجدها كان للناس أسمع ، ما تركوا طفلًا إلا وقتلوه ، و ما تركوا حرةً إلا هتكوا عرضها ، ألم تسمعوا صوت الحزناوات و هن يستغثن جنود حافظ ... ؟ أم أنكم لم تسمعوا صراخ الرجال بشواربهم وهم ينظرون إلى أعراضهم تدنس أمام عيونهم ؟ أم لم تسمعوا عن ذوبان أبدان رواد مساجد حماة في أحواض الأحماض الكيميائية ؟ أم تراكم ما دريتم عن اغتصاب الرجال و نتف لحاهم واقتلاع أظفارهم و صعق عوراتهم بالتيارات الكهربائية الشديدة العالية في أروقة غرف التحقيق في أبنية أجهزة الأمن و المخابرات في المدينة؟ ألم تعلموا أن آلافًا مؤلفة من أُسَر حماة آثرت أن تحافظ على شرف نسائها فنزحت شرقا و غربا و شمالا و جنوبا تشكو إلى الله ظلم حافظ ؟




لم تعلم دمشقُ بعد مضي ثلاثة عقود من أحداث حماة أن منارتها ستولي وجهها شطر درعا في الجنوب ؛ إذ قرر فلاحو هذه الأخيرة إلحاق البلاد بطولها و بعرضها بركب الثورات؛ لتسجل بذلك سبقًا في تاريخ الجنوبيين على مر الزمن ، خرجت درعا بنواحيها و مراكزها و قراها ما تطلب من ابن حافظ إلا شيئا من كرامة إنسانية، و كانت ما تزال لدى تلك النقطة من الزمن تنعته بسيادة الرئيس ، لكن سيادة الرئيس أبى هو و ابن أبيه إلا أن يقنعوا فلاحي درعا أن مطلبهم غير قابل للتحقيق ، حاولوا إقناعهم بذلك على "الطريقة الحمائية " مع كثير من التعديلات -إذ يبقى لحماة خصوصيتها- لكنهم فشلوا رغم ذلك؛ إذ صممت درعا و أهلها البسطاء على أنهم ليسوا أقل من غيرهم ، و أن حماة ما تزال تلهمهم فكانوا أول من سارع إلى تقديم القرابين لنار الثورة إيذانًا و استبشارًا بالخلاص ... ألهمتهم حماة و ألهبتهم درعا !




لم تعلم قواتُ سيادة الرئيس و شبيحة ابن أبيه أنها ستعود لمسلسل فعلته أجيال من جنرالات تربت قديمًا على الطاعة المطلقة ، و على مبدأ التنفيذ من دون نقاش ، بدأ المسلسل بإهراق دماء شباب في أعمار الزهور من درعا ، لتتشعب أحداث هذا العمل الدرامي الذي يشبه كثيرًا ما تنتجه هولييود مع بعض الاختلافات من مثل: أن العمل بإنتاجه و تنفيذه عربي خالص ، و أنه حقيقي خالص لا خيال فيه ولا إيهام . تبرأ درع الجنوب " درعا الشرارة" من فعلة ابن حافظ التي فعلها ، و تناولت ألسنتهم بعد تلك النقطة الزمنية أمرًا لم يحسب الحمقى له شيئًا من حساب: "الشعب يريد إسقاطَ النظام" بنصب كلمة "إسقاط" ، مع العلم أن أحدًا من الشعوب العربية الثائرة لم ينصب كلمة " إسقاط " إلا أهل درعا و كأنهم أرادوا بهذا النصب أن ينصبوا محاكمَ عدلٍ لمن أساء إلى وطنهم الكبير ، و أن ينصبوا مشانق لمن خان الوطن الفسيح الذي ضاق على أهله من ضير و ظلم بني حافظ .




لم تعلم "درعا الشرارة" أن الوطن الضيق بما رحب ، سيتحول تدريجيُّا إلى فوّهة بركان يَقذفُ حِمَمَهُ في وجوه الذين أقسموا بالله أن يخونوا الوطن ، و أن يبيعوا كرامة وجودهم في الشام الأشرف بفتاتٍ من امتيازاتٍ اشترى ذمَمَهم بها ابنُ حافظٍ و من حوله ، كلُ حِمَةٍ انبعثت من بركان الوطن دُوّنَ عليها اسم منطقة بعينها من مناطق "عزبة" بني حافظ ؛ فحمةٌ التهبت في اللاذقية ، و حمةٌ ثانيةٌ في دير الزور ، و ثالثةٌ في ريف دمشقَ ، و رابعةٌ في حلب ، و خامسةٌ في حِمص ، و سادسةٌ في إدلب ، و سابعةٌ في جسر الشغور، أمّا أمُّ الحِمَمِ فكانتْ حيثُ ولدت اللعنة و تَرعْرَعَت ، هناك حيثُ ترمّلتِ النساءُ و أُثْكِلَتْ ، هناك حيث ذُبّحَتِ الرجالُ وبسوءِ العذابِ المهينِ سِيمَتْ ، في حماة حيث تلتقي الذكرياتُ بالتاريخ و الجغرافيا ، حِينَ تُنْكَأ الجراحُ بمخالبَ من حديدٍ ، وحينَ تصبحُ المعادلةُ أشدَّ إلحاحًا لا يبقى لحماة إلا أن تظهر على حقيقتها و أن تكشف سرها ، حماة الرقم الصعب في جداول بني حافظ الزمنية ، و في قوائم العتاد اللازم للقصف الدموي الذي لا يستهدف أساسًا إلا ما هو مدنيٌّ بالضرورة .




لم تعلم حماةُ أن يومًا لا بالقريب هو و لا بالبعيد سيأتي عليها و على الوطن لتكون هي فيه صاحبة الكلمة العليا على سائر المدن ، و لم تعلم بعد لياليها السوداء شتاءَ 1982م أنها ستعود لتؤرق ابنَ حافظٍ كما أرّقَتْ حافظًا الأبَ نفسَه يومَ أن انبرت وحدَها لتنتزعَ الحقَّ من أفواه الكلاب ... أتى حماةَ ذاك اليومُ و أتى بني حافظٍ ما يوعدون ، و بقي حميمُ حماةَ يغلي في أقتاب بطون القتلة و ورثتهِمُ القتلة ، و بقيت حماةُ في العقول و الموازين و المعادلات الأثقلَ و الأخطرَ، و الأدعى إلى ابتلاع اللعابِ حينَ يقرر جمعٌ متواضعٌ من أهلها الهتافَ :" ما منحبك ما منحبك " .




لم تعلم نواعيرُ حماةَ أنها ستبقى أكثرَ النواعيرِ في الشرق الأوسط شهادةً على ظُلمِ ظالم ، و لم تعلم أنها ستكون النواعيرَ الوحيدةَ في العالم التي ستشهد على قَبْرِ بني حافظٍ بعد دهرٍ من صبِّ الحميمِ بدلَ الماءِ على رؤوسهم ! فتلكمُ حكايةُ القدرِ حينَ يُنسَجُ من دمِ الأطفالِ و تلكمُ قصةُ حماة حينَ يتفجرُ حَميمُها .




جزاكم الله خيرا




سلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته




بقلم : عــُـــمــَـــر




التاريخ : 20-رمضان -1432هـــ




20-08-2011م




الساعة : 5:42 مساء بتوقيت مكة المكرمة

غــَـــــدُ الأرْض

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و بعد ، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....


تقديم :
منذ أن انتفضت العرب على طغاتها و أنا أحاول أن أكتب شيئا حول ما يجري لكنني لم أكن قادرا على فعل ذلك فما فعله الشجعان في تونس الخضراء و في مصر الشماء و ما يفعله الثوار في ليبيا الغراء و ما يفعله الأبطال في سوريا العلياء لا يستطيع مثلي أن يقزمه في كلمات ...
" و بصرف النظر عما يجري فإني لم أكن أنتوي الكلام عن الموضوع لكن طلبا جعلني أتنحى عن قراري و أحيل الأمر كله لعسكرة كلامي و الله الموفق و المستعان "
---------------------------------



رماد جثة محمد البوعزيزي و اللطمة التي تلاقاها على وجهه من تلك الشرطية غيرت وجه العرب ... و لم يكن أحد يعلم باستثناء الله أن هذه الحادثة ستكون مفصلا في عمر الأرض العربية من الغرب إلى الشرق و من الشمال إلى أقصى الجنوب ... كنا دائما نقول بأن الشمس تشرق من الشرق لكن المرة هذه بالذات أشرقت من الغرب البعيد القريب الحبيب ...
أندلعت انتفاضة إنسانية بكل المعاني و الصور و لم يكن لأحد أن يتبناها أو أن يدعي بأنه أشعلها ... انتفاضة الشعب التونسي الأغر استجابة لجسد تفحم احتجاجا على المذلة التي أطبقت على أنفاس القوم كان قد نشرها ملأ أسفلين ، و في غضون شهر و نيف انتصر الشعب التونسي و بن علي هرب ... بن علي هرب ... بن علي هرب ...



و كان لهذه الانتفاضة المباركة أثر السحر على المنطقة العربية جمعاء ... فبعد أن انتفض المارد القيرواني أبى أصهار رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إلا أن يتربعوا على صدر الأمة التي ما انفكت بحاجة إليهم و إلى ماء نيلهم ... مصر العظيمة قررت أن تسقط النظام و في أقل من عشرين يوما كسروا شوكة نظام استبد و نكل بكل ما كان يدعو إلى شيء من الحرية أو شيء من كرامة ... تآمر على كل شيء حتى على أبنائه و قتل علماءه و شرد كفاءاته من أجل أن يبقى مسيطرا ... و كل ذلك تم بدعم لا محدود من الغرب الذي كان يفضل الاستقرار على الحرية لإنه يعلم تماما – و ربما أكثر من علمنا نحن – بأن أهل هذه المنطقة من العرب إنما هم قوم إن تحرروا فلن يتنازلوا عن اختيار الحق الذي لا يعجبهم و يتصادم ببيان مع مصالحهم ... أفلا تعلمون أنهم يقتاتون على دمائنا ؟! أم تراهم يحبون الديمقراطية حين بها يخسرون شيئا من استراتيجياتهم ؟!



بعد بضعة أيام انضم إلى الركب أهل الغرب من جديد ... أهل ليبيا الأكارم ... بلد المليون حافظ لكتاب الله تعالى ... ( و لقد كنت أتوقع أن قوما آخرين هم من سيسبقون | الأمير عبد القادر | ) ... قرر أهل ليبيا الأصايل أن يقتلعوا أحد أعتى الظلام في العالم و هم الآن يطاردونه شبرا شبرا ... بيتا بيتا ... زنقة زنقة ...
أسأل الله أن يعجل بالفكاك و الخلاص لأهلنا في ليبيا و حسبي الله و نعم الوكيل عليك يا قذافي ... آمين



ثم جنحت لعنة البوعزيزي جنوب جزيرة العرب لتصل إلى أصلهم ... اليمن السعيد حيث الحكمة و الإيمان و الكلاشنكوف و القات ... حسم أهل اليمن العزيز المعركة في ساحة التغيير بوسط صنعاء حين قصفتهم طائرات علي عبد الله صالح ( لا طيب الله ممشاه ) لكنهم ثبتوا ... و ردوا عليه بأن حرقوا 40% من جسده ليهرع بعدها إلى أرض الحرمين ليتلقى العلاج ... و إني لأظن أن حالته قد جاوزت ما نشر في الإعلام لأن التفجير في القصر الرئاسي الذي نفذته ادعاء جماعة الشيخ الأحمر قد أصابت جسده اللعين بشكل مباشر ... لعنه الله في الدنيا و الآخرة و قيده الله جنبا إلى جنب مع فرعون ... آمين



للأمة جناحان لا تطير إلا بهما ... جناح تحرر من القيد ... و بقي الجناح الثاني ما زال يحز وثاقه بأسنان الصبر ... الشام الغراء ... أبت إلا أن تستعيد كرامتها التي سلبت تحت شعارات الممانعة المقاومة الكذابة الأفاكة فكانت الشرارة من حوران جنوبا و امتد اللهب إلى جسر الشغور شمالا و عرج الغضب على اللاذقية غربا و مر بدمشق في القلب ليصل دير الزور شرقا ... الشام كلها أصبحت تنورا تحت ذقون آل الأسد و أطبائهم و ماهرهم و معلمهم و شرعهم و سينتقم الله منهم .
توقعاتي بأن الشعب السوري الأبي العزيز سينتصر و لن يركع لإنه تنفس الحرية و تكلفة العودة باهظة جدا !


تجارب وئدت : حركة 24 آذار في الأردن ... حراك بسيط في الجزائر ... حراك في العراق


تجارب في الانتظار : انتفاضة فلسطينية شاملة .



بلاد العرب أوطاني ... من الشام لبغدان ...



و من نجد إلى يمن ... إلى مصر فتطوان



إليكَ تحية ٌالعربِ ........من القلبِ إلى القلبِ




أزفُ إليكَ يا بردى ...........سلامَ النيلِ و الشعبِ




إليكِ أخي أمدٌ يَدَا .........تَفيضُ عُروبةً و نَدَى




و قد غَنَيتَ لي أبَدَا......... سلامٌ مِنْ صَبا بَرَدَى




أنا الأردنُ ما نَـــبـْــعـِــي ........سوى من أرض أجدادي




و ما أنـْــــكَــــرْتُ تـــاريخي ..........و راياتي وأمجادي




عـــُـروبـَــــتُــــنا تــــــوحــدنا ..............بآمـــالٍ وآلامِ




فما الأردن إلا مصــ ..........رُ وما مصرُ سوى الشامِ




لم آت بجديد سوى أنني سردت حقائق و وقائع حدثت ، و ما شعوري بالعجز إلا لعظمة ما قام به حمزة الخطيب حين واجه آلة القمع الأسدية في سوريا ، لكنني واثق درجة العمى أن غدا أفضل بانتظار الأمة و هذا ما يشي به ما يحدث و إن كان البعض يقولون : " و شو استفدنا ؟ " و :" بكرة أمريكا بتستوعب الثورات و بترجع تثبت أذناب لها في الدول العربية " لكنني أقول لهم : لن تنمحي دماء الذين سقطوا في مجدل شمس على حدود فلسطين من أذهان اليهود ، فجرأة الذين تخطوا السياج الأمني الفاصل و حقل الألغام و صلوا ركتعين على أرض الجولان المحتل أو على أرض فلسطين لن ينام بعدها بنو صهيون قريري العيون ، فذلك وإن كان حدثا رمزيا لكنه يحمل في طياته ثأر ستين عاما من الشتات ...
صلاة الفجر المليونية في ميدان التحرير و هتافهم : " على القدس رايحين شهداء بالملايين " رغم أنف المجلس العسكري لا يحمل في ثناياه إلا أمرا واحدا ... أننا غـَـدُ الأرض ...



حفظ الله تونس



حفظ الله مصر



حفظ الله ليبيا



حفظ الله اليمن



حفظ الله سوريا



قريبا ...




:::



:::



:::



:::




حفظ الله القدس





سلام على العرب جميعا و رحمة الله و بركاته




مسلم عربي

تَــــغــــريـــــــدُ بـُــــــلْـــــــبـــــــــلِ

بسم الله الرحمن الرحيم



إن الحمد لله أحمده ، و أصلي على من شرف الله أمته ، و أسلم على آل بيت من اجتباه الله و اختاره ، و أرسل الصلوات و الدعوات إلى الأشراف كل صحبه ، و التابعين لهم بإسلام و إيمان و إحسان إلى يوم التجمع حول حوضه ... و بعد


فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته



أستغرب من هذه الدمعة تلازمني في فرحي وفي حزني ؟ أي دمعة أنتِ ؟ أم تراك الهانئة على خدي ؟ وجد المحبين على سيل الهوى ما لاح يوما و ما انتهى ؟ أينتهي حين يكون الاثنان واحد ، و الروحان سابحتان على دندنات الشوق كراكب الفلك مكلوم فاقد ؟ هذا في أسفار الكثيرين هذيان لكنه عز ماجد ، حين تتلوى من الألم و الشوق على حصير الدنيا تدعو الله و أنت ساجد ، لمن عانقت روحه قلب قاصد ، فما خاب الرجا و ما كان ذلك على طيب الحسن فيه زائد ، فما رأى ذاك الأحد ذاك الأمجد في يوم حين حان حين الجد غبارا من زمن بائد ...


على السلم صعدت ، رويدا رويدا ترفعت ، و تعبت و تعبت ، و اليوم تحصد ما زرعت ... ما أجمل أن تقف على راس ٍ أشم تهفهف الأنسام على خصلات شعرك ، لتطلق من صدرك نفسا طويلا يضم في ثناياه حلما صار بين يديك ، تنظر خلفك و قد أصبحت في المقدمة فتتذكر كل أوجاعك و أسقامك ، لتصبح في مستودع الذكريات ما لها من تصاحب !


اليوم ... كنتَ فيه الأمير ، اليوم ... أعلنت مشاعر قلبٍ أحبك النفير ، اليوم ... أنجزت وعدك و ابتدأ المشوار ما انتهى إلى المعالي المسير ...فكن على العهد عاقدا عزما صرصريا لتحقيق ما أنت به جدير ...


ليت الدنيا تعطينا ما نشتهي ... فما فراق المحبين مما نشتهي ... و ما الصبر على البعد في يوم الفرحة الكبرى مما نشتهي ... كم تمنيت أن أكون معك ... أن أعانقك أمام الناس عناق أرواح قبل عناق الأبدان ... تماما كأول يوم التقينا فيه و تعانقنا ... أخٌ لي ما ولدته أمي ... الله أسكن حبه صدري ... فهل من ملامة حين أغتال صمتي ... و أصرخ في كل الأكوان معلنا لك حبي ...


سأبارك لك اليوم ... و سأبارك لك كلما حققت واحدا


::::ألف ألف مبارك إنجازك ::::



جزاكم الله خيرا



سلام عليكم و رحمة الله و بركاته



بقلم : My Ummah

التاريخ : 20-06-2011م



الساعة : 01:53 صباحا



الإهداء : إلى توأم روحي محمد بلال بمناسبة تخرجه

الجمعة، 1 أبريل 2011

~ دَمـْـــــعــَـــــاتــْــــــ ~

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ...ما تَمّ ، و الصلاة و السلام على النبي ما نَشَرَ فَجْرٌ صَبَاهُ وَ عَمّ ..
و بعد، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته فاطِمَ الخَيْرِ، ألا فَهَلُمّ !

دَمْدَماتٌ يَسْرقْنَ مِنّا الدّمْعاتِ ، يَتَعَجّلْنَ صَبابةً تَأكلُ رَوْنقًـا يَجُوبُ الأقاصيَ فَيَتَهادَى في لَفْلَفاتٍ ، يَنْزَوي في سنْبلةٍ ضَيعَتْها ريحٌ مزقَتْ صدرَ الآسِيات ، و تَحَسَرْنَ في حينها على شُطآنٍ فاتَ لونُها زرقةَ الخيمةِ المبسوطةِ على شَفَةِ اللهبِ بَلْ قُلْ الخيماتِ  و أيَ خيماتٍ ! سبعٌ شدادٌ أظْلَلْنَ فَنَاءَ روحٍ تَعَطّشَتْ للنّسائمِ بَلْ لِلهَفْهَفاتِ ، فلا أنا ذا ولا هي سَبْحَنَتْ كما تقولُ الرقيقات ...تُرى أطلاسمٌ هذه أم أن ما وراء الأكَمَةِ ما وراءها من الوَجْدِيات ؟!

فاضَتْ يا فاطِمَ الخيرِ فاضَتْ ، و ارْتَعَشَتْ رُويدًا رُويدًا فما سَكَنَتْ ، و تَحَشْرَجَتْ وَتَلَجْلَجَتْ وَ تَعَسّفَتْ وَ رَسَتْ على حَدٍ وَ انْسَلّتْ ، فيا صَباحًـا ضاقَ به ليلُ صَدْرٍ حَوَى هَوىً ألَا تُنيرُ جوارًا رَصّعْتَهُ بالهَنْهَنَاتِ ، بِالسّائِحاتِ المُنْتَحِباتِ النّازِلاتِ بِعُمْرٍ أقْصَرَ مِنَ البُرْهاتِ ، أثْلَجْنَ قُلوبًــا عَذَارى صَرَخْنَ في نَزَقِ الحَيَارى ، أوْقَدْنَ عُمْرًا أشْعَلْنَ حُزْنًــا أسْمَعْنَ فأبْصَرْنَ فأمْعَنّ فأدْمَعْنَ فأشْرَقْنَ فتَلَألأنَ على بياضِ الحَمْراوات ، فهَلْ مِنْ وَقّافٍ عَلى الوَقّافات ؟!

التّاءاتُ التائِهاتُ ما التّاءاتُ التائِهاتُ ، و ما أَدْراكَ ما التّاءاتُ التّائِهاتُ ؟! ؟! لَسْنَ بالنّسْماتِ ،  ما النّسْمَاتُ ؟ ما أوْفَى النّسْماتِ ! يَزِدْنَ وَ لا يَنْقُصْنَ ، وَ يَحْلُونَ وَ لا يَمْرُرْنَ ، وَ يَعْثُرْنَ وَ لا يَتَنَكّبْنَ ، وَ كُلُّ هَذا و هَذا و ما بَيْنَ الهَذَيْنِ أوّلُهُنّ ، وَ سَاكِنُ ثالِثُهُنّ طوُلُ قامَتِهِنّ ، وَ ثاني اثْنَيِنهِنّ صَدْرُ فُلّهُنّ ، وَ خِتامُهُنّ مِسْكُ الهَمْزاتِ ، ما الهَمْزاتُ ؟ ما أغْلَى الهَمْزَاتِ ! ما أصْدَقَ العُذوباتِ اللائي يَسْرُدْنَ للقلوبِ قَصَصَ الغَابِرات !

صَيّرَتْني عُمَيْرًا عَلى نَواعِمِ المِلاءاتِ ، هَتَكْنَ فَفَتَكْنَ بِمَشارِعِ السّناءٍ بِقُمْقُمِ الجَائِراتِ ، وَ عزةٌ كانَتْ سَبْقًــا أوْ غُبارَ تاريخٍ بَعْدَ نَزْوِ القاحِلاتِ ، واوٌ وَ ألفٌ منها ما كانَتْ لِتُداويَ دَمًـــا تَلَبّدَ على حُمُرِ الصّفْحات ، إلا واحدةً شَفَتْ عِلّةً عَلَى عَلِيّ الرّشَا مُتَسارعِ الخُطَى فَما مَنَعَتْها سَوْداويّاتُ الحادِثاتِ أنْ تَكونَ سَيّدةَ الغَزَالات !
تِلْكُمُ قِصّةُ ما وُلِدْنَ هُناكَ في السّاحِراتِ ، وَ طَوَيْنَ أمْتِعَتَهُنّ لِفِراقِ الحَوافّ وَ وَداعِ النّاعِسات ، فَتَزَلّجْنَ بَعْدُ عَلَى صَفْحَةٍ بَيْضاءَ سَعْفاءَ فَكُنَّ كَالْجَارِياتِ ، حَتّى وَصَلْنَ إلى مُسْتَقَرٍّ يَحْنو إلى دِفْئِهِنّ وَ حَرّهِنّ وَ يَشْكُو مِلْحَهُنّ كَشَكاةِ العَاشِقات ... تِلْكَ هِيَ حَرارَةُ الدّمْعَات ...

 جزاكم الله  الخيرات
سلام عليكم و رحمة من الله و بركات
بقلم : عـــــــُـــــــــمـــَــــــــــر
التاريخ : 01-04-2011م
الساعة: 01:11 بتوقيت مكة المكرمة
الإهداء : إلى فاطمَ الخَيْر

الثلاثاء، 22 مارس 2011

قــُــــلـُــــــــــوبْ

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله متألم أنا ... و الصلاة و السلام على رقة الورى

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..



تلاعبنا الحياة لعبة تمزق القلوب قبل الأبدان


تدفعنا حول عروس يلهو بها أطفال ... دوائر تلفنا ... تؤلمنا ... تمزق أرق ما فينا


تبادلنا أدوارنا رغم أنوفنا ... فاليوم من المترفين و غدا من المرهقين


تأسر نحورنا حتى إن أردنا العبور و التحرر من بطشها ... ساقتنا بألم تناجي أعصاب أدمغتنا أعصاب أقدامنا طلبا للانعتاق


حين تأتينا الطعنة في أرق ما نملك ... نكاد نفقد توازننا ... هذا القلب الذي نحمل في صدورنا


حين يخيم علينا أذى القلب يقودنا جبرا إلى الظهور على خشبة مسرح يبكي جمهوره


نظهر على ظهر فرس عرجاء ... نتهاوى من على ظهرها...

نبحث وقتها عن اليد التي أسلمناها قلبا حوى حبا و تشبع ألما ... نبحث عن يد بيضاء كنا قد تركناها يوما بيضاء ، و عدنا فوجدناها تلوثت بسقط السماء ، غيثٌ ليس غيثـًا كيف للغيث أن يسوق انجرافات القذى ، و يهوي بها على رؤوس توارت خلف حجب السما ؟؟؟

يعصرنا عصرا هذا الذي يسمونه ألمًا و نسميه نحن رفيقًا...






نصارع الزمان و أنفسنا و الهوى و معهم جميعا قلوبنا ، كي نكون لمن يريد بعضا منا بل كلنا ، لكننا في لحظة الضعف نجد لا أحد منهم... هكذا ... هكذا الدنيا ... و هكذا الناس... حين نصارع الجبال بجبروت نجد الأرض كلها تتقاطر حولنا ،
لكننا إن ضعفنا -و يا ويل من يضعف وقتها- نجد انسلالهم جماعات من حولنا ، يتركون ظهرنا عاريا يتركون ظهرنا كي تعانقه سهام اللئام ... كيف للأحياء أن يقفوا بجانب الأموات ؟!


دموع ممتزجات بالأسى البسام المضحاك



قلوب يا مولاي قلوب ... قلوب يا مولاتي قلوب



عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


عــُـــــمــَــــــر

التاريخ : 22-03-2011 م

الوقت : 03:22 مساء بتوقيت القدس المحتلة

الإهداء : إلى الشرخ النازف