بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله و سلم و بارك على سيد الأولين و الآخرين ،و على صحبه الطاهرين ، و آله للشرف مستكملون ، و التابعين لهم بإسلام و إيمان و إحسان إلى يوم الدين ، و بعد فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ...
مَلامَة ... لـــــ المسؤولين العرب
مَلامة ... تتدحرج على عَجَلٍ من أسواق المُهَرْطِقين الذين انْسَلّوا في صمتٍ من بين أنياب السّنانيرِ النواعمِ التي تربت في شُقَقِ شوارعِ أحياءَ ملأت حاوياتِ قمامتِها حقوقُ القرن الإفريقي الجائع ، و تعللوا بالظرف و الهُنا و الهُناك ؛ إذ إن َّلهم هندامًا رُقارِقًا من سندس أو أوثر ، وفواحاتٍ كافوريّاتٍ كعسجدٍ تلوى على نحرِ حورية أصفر، و مُستَنْوَقاتٍ دَهْماواتٍ يَسْتُرنَ من الموتِ و الحرِّ و القُرّ، يسيرون على العظام و يطحنون الأنام ، و يمسكون الرزق و البُرّ ، أكْثِرْ باحْرَنْجاماتِهم و أذْلِلْ
باقْعِنْسَاساتِهم !
مَلامَة ...لـــــ الصامتين المريبين
مَلامَة ... تنفلقُ من نُوى قلوبٍ استحجرت و استعذبت أصول الهَواهِي ؛ اتّرعوا أكوابَ الاتّزار ، و ذَلِفوا حتى كادوا أو كانوا كالذّر، و هُرعوا إلى القهقرى كاجلّواذِ بعير، و اسوادّت أكفُّهُم حتى أعْجَموا عِوَجَهم ؛ فذوو الفلوسِ لا رَخائصَ في عيشهم ليُسنِدوا الحُوَيْساء فهم بها راضون مرغمون ، ما أعْوَجوا حالَهم ولا انتفضت منهم من ظُنّوا حينًا أنهم حَمّوقات ؛ إذ ما تَسْرمَطَ قَطُّ اخشيشانُ كرامَتهم ، سرمديٌّ باقِ على حالهِ، إلا أنْ تلتهمَها شعلةٌ طاهرةٌ ما نارَت فيها فتنةٌ و نارَ فيها جيشُ هوانِهم !
مَلامَة ... لـــــ القاعدين المستطيعين
مَلامَة... من حلب إلى حمص و من غزة إلى القدس ، و من جوف الثكالى إلى نواصي الحيارى ، ما أصغر المُدهِنين ، و ما أعثر حظ المارقين ، يَغْلَوّطونَ رقابَ الضعاف ، و يظنّون أنهم قوم خُفاف ...
إلى عجلات الكرسي ، هذه ملحمةُ قوم نفضوا حديثًا نَقوعَ رَدَحٍ من عصر ، فتجلّدي و تصبّري فهؤلاء قومٌ ما انفكّوا ينامون و يستيقظون فَكُفّي مَلامَة ... !
بقلم : عُــــــــمــَــــــر
التاريخ: 21/03/2012
الإهداء: إلى روح ذي الكرسي المتحرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق